وزارة الخارجية تطالب بوضع المستوطنين على قائمة الإرهاب
دعت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية والمغتربين، اليوم الاثنين، الدول كافة بضرورة وضع عناصر عصابات المستوطنين وقادتها على قوائم الإرهاب الدولية ومنعهم من دخول أراضيها، وذلك بعد ارتفاع مستوى الانتهاكات والاعتداءات ضد الفلسطينيين.
وأوضحت الوزارة الخارجية، في بيان صحفي، وفقاً للوكالة الرسمية، "أن هناك ارتفاعا ملحوظا في مستوى اعتداءات عصابات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين، وتضاعف في حجم الأضرار التي أوقعتها تلك الاعتداءات أرضهم وأملاكهم."
وأشارت إلى أن اعتداءات المستوطنين الإرهابية شملت تقطيع وحرق الأشجار، والاستيلاء على الأراضي والسيطرة عليها بالقوة، وإعطاب إطارات المركبات والاعتداء على منازل المواطنين وتخريب المنشآت والمعدات، وتدمير مشاريع المياه والطرق والري التي يستفيد منها المواطنون كما يحصل يومياً في الأغوار، وتصعيد عمليات رشق مركبات المواطنين بالحجارة كما حصل مؤخراً في شعفاط وعلى طريق نابلس قلقيلية أمس، وإطلاق الرصاص الحي على المارة خاصة على حواجز الموت المنتشرة على مفاصل الطرق في الضفة الغربية المحتلة وغيرها الكثير من مختلف أشكال الإرهاب المنظم التي تمارسه ما تسمى مجموعات "تدفيع الثمن" و"شبيبة التلال".
وأدانت الخارجية ارهاب المستوطنين بأشكاله كافة، وحمّلت الحكومة الاسرائيلية واذرعها المختلفة المسؤولية كاملة ومباشرة عن هذا التصعيد الخطير في اعتداءات منظمات المستوطنين وعصاباتهم الارهابية المسلحة، خاصة وأن قوات الاحتلال تقوم بإسنادهم ودعمهم وتدريبهم وحمايتهم أثناء قيامها واعتداءاتهم الميدانية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وقالت، "لا يتوقف الأمر عند هذا، بل توفر أجهزة الاحتلال العسكرية والقضائية الحماية للمستوطنين المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم، فنادراً ما يتم اعتقال عناصر الارهاب الاستيطاني المعروفة تماماً لأجهزة الاحتلال خاصة في المستوطنة المسماة "يتسهار"، وإن تم اعتقالهم فسرعان ما يتم الافراج عنهم بحجج مختلفة، أو إجراء محاكمات شكلية لهم تنتهي هي الأخرى بالإفراج عنهم وتبرئتهم وإعادة اطلاقهم ليواصلوا عملياتهم التخريبية.