إقرار إسرائيلي: أساليب مكافحة الأنفاق لم تعد ناجعة

جندي إسرائيلي قرب أحد أنفاق المقاومة -توضيحية

أكد الجنرال الإسرائيلي ميكي إدلشتاين، أن الأساليب التي استخدمتها إسرائيل لوقف خطر الأنفاق في قطاع غزة ولبنان، لم تعد ناجعة.

وأوضح إدلشتاين الذي يقال إنه طوّر النظرية القتالية ضد الأنفاق الهجومية في غزة، أنه في حال نشوب حرب في قطاع غزة أو لبنان، فإن القوات الإسرائيلية ستضطر إلى القتال في أنفاق كلتا الجبهتين، وذلك وفقا للخطط العسكرية الإسرائيلية.

وجاءت أقوال إدلشتاين، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الإثنين، خلال خطاب ألقاه في مؤتمر لخبراء في الأنفاق من أنحاء العالم، بعنوان "تحديات تحت سطح الأرض في الحرب والسلم"، وعُقد في المركز المتعدد المجالات في مدينة هرتسيليا شمالي تل أبيب، بالتعاون مع "ويست بوينت" والسفارة الأميركية في إسرائيل.

واعتبر إدلشتاين أنه "توجد حاجة إلى تغيير قسم من الفرضيات الأساسية ضد العدو، وبضمنها مسائل أخلاقية حول استهداف المدنيين. والعدو يريد إرغامنا على العمل فوق وتحت سطح الأرض بشكل متواز، بهدف إنهاكنا وشن هجمات ضد المدنيين"، بحسب موقع (عرب 48).

وأضاف أنه "حتى المباني التي تم تطهيرها قد تشكل خطرا، بسبب الأنفاق، ولذلك ينبغي تغيير طريقة العمل. وإذا كان السؤال في الماضي حول ما إذا بالإمكان العمل ضد أنفاق هجومية من دون الدخول إليها، فإنه هذا الامتياز لن يكون متوفرا لدينا في المستقبل. ويوجد احتمال بنسبة 100% أن نواجه تحدي الأنفاق هذا في غزة ولبنان".

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن تدمير 6 أنفاق حفرها حزب الله تحت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خلال عملية عسكرية أطلق عليها اسم "درع الشمال"، في مطلع العام الحالي ونهاية العام الماضي. لكن إدلشتاين يقول الآن إنه توجد الكثير من الأنفاق في جنوب لبنان وأنه "يوجد نفق في كل قرية".

وتابع إدلشتاين أن الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل توفير رد ضد كافة تحديات الأنفاق، وأنه توجد تحديات كثيرة كهذه في معارك كهذه، لافتا إلى أن "جميع الأفضليات الموجودة فوق سطح الأرض تتقلص إلى الصفر تقريبا تحت سطح الأرض، سواء بقدرات إطلاق النار والاتصالات وحركة القوات".

وأضاف إدلشتاين أن "إحدى المشاكل هي أنه ليس لدينا قدرات استخبارية حول موقع كل واحد من الأنفاق. وإحدى الفجوات التي كانت لدينا هي الحاجة إلى رصد كل واحد من الأنفاق بسرعة، والتحرك من دون سقوط إصابات أكثر مما ينبغي وتحييدها بوسائل مختلفة. ولا توجد وحدة (عسكرية) واحدة قادرة على تنفيذ ذلك، وثمة حاجة إلى استراتيجية كاملة من أجل مواجهة هذا الموضوع".

وأكد إدلشتاين "على الرغم من أننا حيّدنا أنفاقا كثيرة، إلا أننا لم ننجح بعد بتغيير قالب عمل المنظمات( الإرهابية)، لقد نجحنا في أن نغير قليلا الوضع بكل ما يتعلق بالأنفاق الهجومية، لكن ليس في ما يتعلق بالأنفاق الدفاعية وأنفاق القيادة وإطلاق الصواريخ".

أنه "توجد مسألة تكتيكية بشأن مواجهة الأنفاق خلال القتال. وعلينا أن نسأل أنفسنا إذا كانت معالجة نفق معين سيجعلنا بطيئين أكثر مما ينبغي، إزاء المهمة الكبرى".

وأشار إدلشتاين إلى أن "الكثير من الأنفاق موجودة في مناطق مدنية ومبان مدنية. ولكنك إذا أردت تدمير الهدف، ستضطر إلى هدم مبنى من عشرة طوابق، متسائلا "هل هذا مبرر من الناحية الأخلاقية؟ والمدنيون لا يعلمون دائما بما يحدث تحت أرجلهم".

وتابع:" رغم أن قسما من مداخل الأنفاق في المباني، لكن المنظمات المسلحة لا تحفرها حتى النهاية دائما، بهدف إعدادها لفترة القتال، ويحفر النشطاء حتى مسافة نصف متر من المبنى، كي يتمكنوا أثناء الحرب من الدخول إلى المبنى والعمل منه ضد جنودنا. وقسم من المدنيين يعلمون بهذا النشاط، لكن الآخرين لا يعلمون".

وعلى صعيد آخر، قال إدلشتاين إن "تكنولوجيا القبة الحديدية (لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى) كانت صحيحة جدا لفترتها، وعندما تنضج التكنولوجيا ستكون هناك حلولا أرخص بكثير" في إشارة إلى تكنولوجيا اعتراض الصواريخ بالليزر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد