وفد إسرائيلي رفيع المستوى يزور أبو ظبي لهذا الهدف

أبو ظبي

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى من وزارة القضاء سيزور أبو ظبي للمشاركة في مؤتمر دولي حول الفساد.

وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني،، إنه ترأس الوفد نائبة المدعي العام الإسرائيلي، دينا زيلبر، ويضم الوفد مسؤولين في الدائرة الجنائية والدولية في النيابة العامة الإسرائيلية.

وتشير تقارير إعلامية إلى تعزيز العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، مؤخرا، بشكل غير مسبوق. ووقع وفد إسرائيلي مع الإمارات على مشاركة إسرائيل في معرض "إكسبو 2020" الذي سيقام في دبي، وسيكون المعرض مفتوحا خلال الفترة من 20 تشرين الأول/أكتوبر 2020 إلى 10 نيسان/أبريل 2021، بحسب موقع (عرب 48).

وزار مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوفال روتيم، دبي في الإمارات، بشكل سري، حسبما ذكرت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء الماضي.

ووقع روتيم على اتفاق رسمي يقضي بمشاركة إسرائيل في معرض "إكسبو 2020"، في خطوة تطبيعية أخرى بين إسرائيل والإمارات، تسمح فيها الأخيرة بتسويق منتجات وأفكار وبرامج إسرائيلية، في وقت تتحفظ فيه دول أجنبية، وحتى أنها تقاطع، المنتجات الإسرائيلية بسبب استمرار الاحتلال.

ونقلت القناة 13 عن مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولهم إنه في أعقاب التوقيع على الاتفاق، سيتم البدء ببناء الجناح الإسرائيلي في المعرض. ويفاخر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، بتقارب بين إسرائيل ودول خليجية، أبرزها السعودية والإمارات وعُمان والبحرين، بزعم وجود مصالح مشتركة بينها وتتمثل بمحاربة إيران.

ونقلت وكالة فرانس برس، اليوم، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجناح الإسرائيلي في المعرض العربي يشكل فرصة فريدة لتسريع عجلة "تطبيع" العلاقات والتواصل مع "العرب العاديين".

وقال مسؤول المعرض في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إليعازر كوهين، إن "القيمة المضافة في هذا المعرض بالنسبة لنا هو الزائر العربي والمسلم". واعتبر المهندس المعماري الإسرائيلي، ديفيد كنافو، أن جناح إسرائيل في "إكسبو 2020" يعكس "إحساس إسرائيل بالانتماء إلى المنطقة كما يوصل رسالة بأنها منفتحة على جيرانها العرب".

وسيشمل الجناح الإسرائيلي في دبي جدرانا تتوزع عليها كثبان رملية وسقف مصنوع من شاشات كبيرة تظهر جوانب مختلفة من المجتمع الإسرائيلي.

وقال كنافو إن ذلك يرمز إلى استغلال إسرائيل لصحاريها من خلال الثقافة والتكنولوجيا، وإلى "إمكانية أن تحذو الدول التي لديها أراض صحراوية حذوها".

وأكد روتيم لفرانس برس أن قاعة المعرض ستقدم للزائر تجربة تفاعلية للوسائط المتعددة تعرض "الروح والثقافة الإسرائيلية" في مختلف المجالات سواء المياه أو الطب أو تكنولوجيا المعلومات.

ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جناح المعرض الإسرائيلي كجزء من "التقدم المستمر للتطبيع مع الدول العربية".

وقال المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، إن "الوجود شبه الدبلوماسي" للجناح الإسرائيلي في دبي هو واحد من عدة تطورات لها "تأثير تراكمي". وأشار غولد إلى المسابقات الرياضية وافتتاح ممثلية إسرائيلية لدى المنظمة الدولية للطاقة المتجددة في العام 2015، ومقرها إمارة أبو ظبي. وأضاف غولد أن "هذا ليس تطبيعا لكنه تعزيز للوجود الإسرائيلي".

واعتبر غولد أن دول الخليج العربية لم تفقد الاهتمام بالقضية الفلسطينية، لكنها في الوقت نفسه "تبحث عن مصالحها"، بما في ذلك تعزيز التعاون الأمني مع إسرائيل في مواجهة "التهديد الإيراني المشترك"، لافتا إلى أن المعرض جزء من محاولات التعريف بجوانب العلاقات التي لا تتعلق بالتعاون الأمني. وحسب غولد، فإن "اسم اللعبة هو كيفية التوصل الى المصالح المشتركة التي لا تثير ضجة كبيرة".

وقال كوهين وكنافو إنهما لقيا ترحيبا حارا في الإمارات حيث يدخل العمل في الجناح مراحل متقدمة. وأضاف كوهين أن "موقف المضيفين ممتاز. ولم أكن أتوقع شيئا آخر لكن عندما تواجهه فهذا أمر مثير للمشاعر".

ووصف كنافو المعرض أنه "بوابة للعالم تم حجبها عنا وجناحنا هو بوابة للتجربة الإسرائيلية على جميع مستوياتها العلمية والثقافية والإنسانية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد