المالكي يدعو إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين

وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي

دعا رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين، إسبانيا وباقي دول الاتحاد الاوروبي، للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أهمية هذه الخطوة.

وقال المالكي: هناك فرصة حقيقية لتحقيق ذلك من خلال وجود خوسي بوريل في منصب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، مارغريتا روبليس وزيرة الدفاع الاسبانية المكلفة بتسيير أعمال وزارة الخارجية، حيث أطلعها على آخر التطورات السياسية في المنطقة، ومجمل ما تقوم دولة فلسطين بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة الـ77 والصين. وفق وكالة وفا.

واستعرض المالكي تطور الأحداث على الارض من انتهاكات مستمرة في التضييق على المقدسيين وتقييدهم ومحاولات تهويد أرض فلسطين عموما و القدس الشرقية خاصة. 

وأكد أن ذلك "محاولة بائسة لتشويه الحقائق والتاريخ والوجود الفلسطيني الأصيل، إضافة إلى تفاقم الانتهاكات وتوسيع الاستيطان، وهو دليل على التنكر الإسرائيلي لوجود الاحتلال ولحقوق شعبنا الفلسطيني العادلة والمشروعة بحجج وذرائع واهية، تلخصها رواية نتنياهو اليمينية المتطرفة القائمة على استباحة الارض الفلسطينية المحتلة والتعامل معها كجزء لا يتجزء من دولة الاحتلال، كما تأتي هذه التصريحات بعد وقت قصير من تصريحات وزير الخارجية الأميركي بومبيو حول الاستيطان الذي اعتبره مشروعا".

واعتبر المالكي أن التصريحات الصادرة عن الإدارة الأميركية تعطي ضوء أخضرا لدولة الاحتلال في التوسع واعتبار الاستيطان مشروعا.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية ترفض وتدين بشدة هذه الانتهاكات وتطالب المجتمع الدولي عامة والدول الصديقة خاصة ومن بينها مملكة اسبانيا ومن خلالها الاتحاد الاوروبي تحديدا، لرفض هذه التصريحات والتصدي لها بشكل حازم؛ "لأن مثل هذه الاعتداءات من شأنها أن تضع نهاية لأي فرصة ممكنة لحل الدولتين ولتحقيق السلام والأمان الذي يؤمن به شعبنا الفلسطيني وقيادته".

بدورها، أثنت الوزيرة روبليس على العمل الدؤوب والجهود المبذولة الذي يقوم به وفد دولة فلسطين بقيادة المجموعة للقيام بمسؤولياتها على أكمل وجه، وبكامل المسؤولية والمهنية، مؤكدة أن إسبانيا تدعم فلسطين في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات.

وأكد الجانبان العلاقات الوثيقة والعميقة التي تجمع البلدين الصديقين، والدعم الدائم والمستمر من جانب إسبانيا لفلسطين في كافة المحافل وعلى كافة المستويات، وأهمية استمرار وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك ما بين البلدين.

يأتي هذا الاجتماع خلال زيارة المالكي للعاصمة الاسبانية مدريد للمشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى من مؤتمر الأطراف الـ25 لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد