المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يختتم فعاليات تخريج (201) من المشاركين بالدورات الخاصة بالحق في الصحة

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يختتم فعاليات تخريج (201) من المشاركين بالدورات الخاصة بالحق في الصحة

اختتم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يوم أمس الثلاثاء الموافق 10/12/2019، والذي يصادف الذكرى الـ (71) للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فعاليات الحفل الختامي لتخريج 201 مشاركة ومشارك من المستفيدين من الدورات التدريبية الخاصة بمجال حقوق الإنسان وآليات تعزيز الحق في الصحة، التي نظمها المركز بالشراكة مع جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية خلال العام الحالي.  وتأتي هذه الدورات ضمن مشروع تعزيز واحترام واستيفاء الحق في الوصول لأعلى معايير الصحة في قطاع غزة ، الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي يستمر لمدة 3 سنوات.

 

شهد الحفل الذي أقيم في فندق الديرة بمدينة غزة، مشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات والجمعيات والاتحادات والنقابات الصحية ووزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة للخريجين المحتفى بهم. وبمشاركة وفد من الاتحاد الأوروبي في فلسطين وعلى رأسهم السيد/ توماس نيكلسون القائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي.

 

افتتح د. رياض الزعنون، رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ووزير الصحة الأسبق، فعاليات الحفل مرحبا بالحضور ومثمناً حضورهم وتشريفهم، وهنأ الخريجين، وشدد على دورهم الهام في نشر وتعزيز الحق في الصحة وأن يكونوا طليعيين في نشر هذه الثقافة، وأن يطبقوها في حياتهم ودوائرهم الصحية، وأن يكونوا رواداً لنشر هذه الأخلاقيات للنهوض بالخدمات الصحية للمستوى الذي يليق بحجم تضحيات شعبناً.  كما ثمن د. الزعنون دور الإتحاد الأوروبي ودعمه المستمر والطويل للمشاريع الصحية في الأراض الفلسطينية المحتلة كافة من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية ومشاريع التنمية البشرية.

 

 

بدوره، أكد د. بسام زقوت، مدير المشاريع بجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، في كلمته، بأن فلسطين محرومة من التمتع بكافة الحقوق المكفولة في المواثيق الدولية وخاصة الحق في الصحة، في ظل تردي أوضاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بفعل الحصار تفرضه قوات، مما يحرم سكان القطاع بما فيهم المرضى من التنقل بحرية، كما استعرض د. زقوت الاعتداءات التى تقوم بها قوات الاحتلال ضد الطواقم والمنشأت الطبية.  وأشار زقوت إلى أن العديد من العاملين بالقطاع الصحي سقطوا ضحايا بفعل هذه الممارسات أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني المحمي وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

 

وفى كلمته، تحدث السيد توماس نيكلسون، القائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراض الفلسطينية، بأن هذا المشروع يهدف لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتعميق مفاهيم الحق في الصحة لكافة العاملين في القطاع الصحي ونشطاء الحق في الصحة للوصول لأعلى معايير الصحة في قطاع غزة. وأضاف بأن هؤلاء المشاركين سيعملون على النهوض بالواقع الصحي بقطاع غزة.  وشدد على أن الانتهاكات المستمرة للحق في الصحة والمتمثلة بفرض الحصار وحرمان المرضي من تلقى العلاج لها عواقب وخيمة على صحة النساء والأطفال والرجال، ولطالما طالب الإتحاد الأوروبي إسرائيل بإلغاء القيود المفروضة على القطاع الصحي وتسهيل حرية الحركة للعاملين في المجال الصحي.  كما طالب السلطة الفلسطينية أن تعيد توفير الإمدادات والمستلزمات الطبية الكافية لاحتياجات القطاع. وأختتم كلمته بالقول بأن الغد سيكون أفضل وأن سكان غزة الجميلة من حقهم أن يتمتعوا بحقوقهم وفقاً للشرائع والمواثيق والقوانين الدولية، مشددا بأنهم ليسوا وحدهم وأن الإتحاد الأوروبي يقف الى جانب حقوقهم المشروعة.

 

بدوره، أشار حمدي شقورة، نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان لشؤون البرامج ومدير المشروع، إلى أن هذا الحفل يأتي لتخريج المشاركين بالتدريب ضمن مشروع تعزيز واحترام واستيفاء الحق في الوصول لأعلى معايير الصحة في قطاع غزة والممول من قبل الإتحاد الأوروبي ويستمر لمدة ثلاث سنوات بالشراكة مع جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل.  وذكر بأن المشروع يهدف لتحسين الوصول للرعاية والخدمات الصحية، وتقديم الاستشارات والمساعدة القانونية للمرضى الفلسطينيين، ونشر ثقافة حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي وخاصة الحق في الصحة من خلال بناء وتعزيز قدرات طواقم العاملين في القطاع الصحي، بالإضافة لمتابعة وتوثيق انتهاكات الحق في الصحة، علماً بأن المشروع يتضمن تنفيذ 24 دورة تستهدف 600 شخص من الطواقم الطبية ونشطاء الحق في الصحة.

 

من جهته، قدم د. صلاح الرنتيسي، في كلمته نيابة عن الخريجين شكره وتقديره للمركز على دوره الرائد في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، موضحاً بأن المركز يمتلك خبرة ومعرفة عميقة على مدار سنوات طويلة من العمل على نشر مفاهيم حقوق الإنسان عامة والحق في الصحة خاصة إلى كافة شرائح المجتمع. وأثنى د. الرنتيسي على دور المركز في العمل على تعزيز حقوق الإنسان والحق في الصحة من خلال المتابعة مع جميع الجهات المختصة للنهوض بالواقع الصحي في قطاع غزة.

 

وفى ختام الحفل، قدم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان 16 درعاً للمؤسسات والجمعيات والاتحادات تقديراً لدورهم الهام في إنجاح هذه الدورات، كما تم توزيع شهادات المشاركة على المشاركين والمشاركات بهذه الدورات.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد