التهدئة سترسخ سلطتها في القطاع

تقرير إسرائيلي: لا يوجد توجه لدى تل أبيب للإطاحة بحماس في غزة

صورة جوية لقطاع غزة

قال تقرير إسرائيلي أنه لا يوجد حتى اللحظة أي توجه في تل أبيب للإطاحة بسلطة حركة حماس في قطاع غزة ، خشية من سيطرة منظمات صغيرة أكثر تطرفا على القطاع بجانب الثمن الإنساني الكبير الذي سيقع على عاتق إسرائيل.

وأضاف شلومي ألدار، الخبير الإسرائيلي بالشؤون الفلسطينية، في مقاله بموقع المونيتور، ان التهدئة أو التسوية مع حركة حماس هي الخيار الافتراضي الواقعي لحكومة نتنياهو، مع أن التسوية معها ستكون لصالحها، وسوف ترسخ من خلالها سلطتها في القطاع".

وتابع أنه "حتى لو زعم نتنياهو أن التسوية لا تعني تبادل الاعتراف بين حماس وإسرائيل، لكن الواقع يقول عكس ذلك؛ لأنه يتحدث صراحة عن الاعتراف بحماس وقيادتها كأمر واقع، الأمر الذي قد يتطلب في المقابل من حماس وقف الأعمال العدائية تجاه إسرائيل، سواء إطلاق الصواريخ، أو المسيرات العنيفة".

إقرأ/ي أيضا: غانتس: سأدعم أي عملية عسكرية ضد غـزة

ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي كبير، قوله إن "اتفاق التهدئة، لو تم إنجازه، فسيكون له تبعات اقتصادية واجتماعية، لأن غزة بحاجة دائمة للمساعدات الإنسانية، وفيما تصل نسبة البطالة في الضفة الغربية إلى 15-17%، فإنها في غزة تقفز إلى 43-47%، ما سيجعل ترتيبات التسوية حريصة على تخفيض هذه المعدلات".

وقال الكاتب الاسرائيلي إن "التوجهات الإسرائيلية الجارية باتجاه التسوية مع حماس تسير في المسار الإيجابي، رغم أنه ليس المطلوب منهما أن يعترف كل طرف بالآخر، لكن هناك إمكانية للتوصل لترتيبات معينة، وهو ما أعلنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من جهة، ورؤساء السلطات المحلية في مستوطنات غلاف غزة من جهة أخرى، لدى لقائهم الأخير مع قائد الجيش أفيف كوخافي".

وأضاف أن "المنافس الأقوى لنتنياهو في حزب الليكود، غدعون ساعر، هاجمه بسبب مباحثات التسوية الجارية؛ لأنها ستسمح لحماس بالاستمرار ببناء قوتها العسكرية، وستكون التسوية خيارا خاطئا على الصعيد الاستراتيجي".

وأوضح ألدار، أن "التسوية وفقا لتحذير ساعر ستجعلنا أمام نموذج قاس لبناء حزب الله 2 في الجبهة الجنوبية في غزة، كما بني سابقا حزب الله 1 في الجبهة الشمالية في لبنان، وحين تأتي المواجهة المفترضة في اللحظة المناسبة للفلسطينيين، فإن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا على هذا المسار".بحسب عربي 21

وأشار إلى أن "ساعر ليس مخطئا في تحذيره، لأن حماس دأبت على استغلال كل فترات التهدئة بعيدة المدى للاستعداد للمعركة القادمة من خلال استخلاص الدروس والعبر، هذا حصل في حرب الرصاص المصبوب، غزة الأولى 2008- 2009، حيث أدركت قيادة حماس العسكرية أنه لا بد من بناء منظومتها تحت الأرضية، ممثلة بشبكة الأنفاق الكفيلة بصد أي اجتياح بري إسرائيلي في المواجهة القادمة".

إقرأ/ي أيضا: كاتب إسرائيلي: عمليات عسكرية قادمة في الطريق إلى غـزة

وأوضح أنه "بعد حرب الجرف الصامد غزة الثالثة 2014، حين لم تؤت الأنفاق فائدتها المرجوة من وجهة نظر حماس، بدأت ببناء قوتها العسكرية على صعيد تطوير القذائف الصاروخية، وكيفية إطلاقها، بحيث لا يتم إطلاق قذيفة واحدة تقوم القبة الحديدية بإسقاطها، وإنما إطلاق عشرات القذائف دفعة واحدة، ما يصعب الأمر على القبة، والمنظومة الأمنية الإسرائيلية ونتنياهو خصيصا يدرك ذلك تماما".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد