تنظيم ندوة بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الوزير زياد أبو عين

تنظيم ندوة بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الوزير زياد أبو عين

نظمت مؤسسة الشهيد زياد أبو عين، اليوم الثلاثاء، ندوة بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاده على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان: "حياة الشهيد وسيرته النضالية"، وذلك في مدينة رام الله بمشاركة مسؤولين فلسطينيين.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول خلال الندوة التي أقيمت في مسرح الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون برام الله، إن زياد كان صديقا، وارتبط بالعمل الشعبي، ومقاطعة البضائع الاسرائيلية، وفكرة الزحف الشعبي باتجاه القدس ، سواء من داخل الوطن أو خارجه.

ولفت الى أن تجربته كانت غنية للغاية، نتيجة مقاومته الشعبية للمحتل، سواء خلال الانتفاضة الأولى أو لدى وجوده في سجون الاحتلال، أو في سجون الولايات المتحدة الأميركية، وكان ينشط في مجال المقاومة الشعبية، ودائما يتواجد في كافة الأماكن، سواء في عين حجلة أو أحفاد يونس أو باب شمس، وغيرها.

وأكد العالول أن فكرة المقاومة الشعبية نمت خلال تسلم زياد للهيئة، وهذا نتيجة لجرأته، وشكل استشهاده خسارة للعمل الشعبي، وللمجتمع وللشعب الفلسطيني.

بدوره، قال المشرف العام على الاعلام الرسمي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشهيد زياد أبو عين، الوزير أحمد عساف، إن زياد رجل استثنائي ومناضل، وكانت له بصمة في كل مراحله النضالية، فعندما كان عنوان المرحلة الكفاح المسلح، كان زياد عنوانها، وعندما كان الأسر العنوان الكفاحي كان زياد عنوان المرحلة، وأصبح رمزًا من رموز المقاومة، حينما اقتنع أن المقاومة الشعبية هي الوسيلة الافضل لإنهاء الاحتلال وتحرير شعبنا، وتنقل عبر كافة المراحل وهو بنفس الطريقة، متميزا وشجاعا.

وتابع: الجميع أصبح يعلم ما هي صفات زياد، ومن المهم الحديث عنه، وذكر مناقبه، لنعطي الشهيد حقه، ولنعطي الأجيال الموجودة، والتي لم تعايش فترة الشهيد فكرة عن تضحياته، وبطولاته، ونحن بحاجة لاستذكار هذه الصفات، فنحن ما زلنا في مرحلة تحرر وطني، وما زلنا نقارع الاحتلال في كل مكان، ونحن بحاجة لهذا النهج لأن يكون المكرس لدى أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأردف عساف: أفكاره مميزة وغير تقليدية، وما يميزه أنه يطرح الفكرة ويطبقها ويمارسها، ويكون في المقدمة عندما يطرحها، فأفكار ومسيرات العودة سمعناها من زياد، وتحدث عنها بإصرار، والتواجد في الشوارع الرئيسية، وقطع الطرق على المستوطنين، وتنغيص حياتهم، كلها أفكار زياد.

وقال: إن استهداف أبو عين كان جريمة مع سبق الاصرار والترصد، واغتياله جريمة مدبرة، وأصبح وجوده يشكل خطرا على الاحتلال الاسرائيلي، واعتقدت اسرائيل أنه بالتخلص منه، ستكون قد تخلصت من أحد اشكال المقاومة، ولكن زياد يشكل حالة مغروسة بوعي الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، واقامة الدولة المستقلة.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان وليد عساف، إنه بفضل تضحيات الشهيد زياد أبو عين فإن الموقع الذي استشهد فيه في ترمسعيا، كان يخطط بأن تقام مستوطنة فيه، لكن الاحتلال تراجع عن تنفيذ خطته، مثلما حدث مؤخراً في قرية صوريف بالخليل.

وأضاف:" عندما استلمت الهيئة كانت ميزانيتها 950 ألف شيقل فقط، وهو مبلغ ضئيل جداً، ورغم ذلك فإن الشهيد أبو عين استطاع أن يخلق حالة رهيبة في مواجهة الاحتلال والاستيطان".

وأشار إلى أن الحكومة الحالية تبنت الانتشار في مناطق "ج" والمناطق المهددة بالمصادرة، ونحن صادقنا على الانتشار في هذه المناطق، ونحن في تماس مباشر مع الواقع على الأرض، فلا بد أن نكون بمستوى التحديات، لأن الناس تقارننا دائماً، فنحاول أن نرتقي بمصاف التحديات التي قام بها زياد أبو عين.

من جهته، بين أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، أنه يجب وبعد 5 أعوام من رحيل الشهيد المناضل زياد أبو عين أن نستفيد من الدروس والعبر، فهو كان مبادرا ومناضلا وشخصية مميزة.

من ناحيتها، قالت رمال أبو عين زوجة الشهيد: "كان زياد يصر أن يرتبط يوم زواجنا بعيد الاستقلال، وعندما أعلن الرئيس الشهيد ياسر عرفات الاستقلال، أصر أن يرتبط زواجنا بالعيد، فكان يحرص أن يكون كل مناسبته مرتبطة بحادثة وطنية".

وأضافت: "كان محبا للجميع، وكان حنونا جدا، فتح بيته لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، استقبلنا اخواننا عندما عادوا الى أرض الوطن، وكان يشجع أطفاله على حب الوطن، وكان يحرص في كل يوم جمعة أن يخرجهم في جولة في أنحاء فلسطين، وكان يحدثهم عن كل منطقة، ما زرع فيهم حب الوطن، والتضحية، وكان لا يهاب الاحتلال، تزوجته ولم تكن معه هوية، كانت معه ورقة استلمها عندما خرج من السجن.

بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "منذ صغره التحق بخلية تابعة لحركة فتح، قاومت الاحتلال بكافة أشكاله، وسافر للولايات المتحدة واعتقل هناك، وتجسد كعنوان للقضية الوطنية الفلسطينية في صخب اعلامي وسياسي ودبلوماسي، امتد لوقت طويل في مسألة اعتقاله ثم تسليمه لدولة الاحتلال عام 1981، واستقطبت حالته كل الاعلام والاهتمام الدولي، لإبراز مدى الظلم والتواطؤ الأميركي في القضايا المتعلقة مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وتابع: "حكم مؤبدين وتعرض لتحقيق قاسٍ، وقدم نموذجا في زنازين المسكوبية، حيث لم يدلِ بأي اعتراف، وأفرج عنه في عملية التبادل عام 1983 مع عدد من الأسرى، واختطف في المطار، وأعيد مع 36 أسيرا الى السجن، وافرج عنه بتاريخ 20/5/1985، ثم اعيد اعتقاله للمرة الثالثة بتاريخ 30/7/1985، وبعد ذلك اعتقل اكثر من مرة اعتقالاً إدارياً ولسنوات طويلة، ومنع من السفر لسنوات طويلة، واعتقل في الانتفاضة الثانية ادارياً عام 2002.

وقال جمال البرغوثي من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان "كانت لزياد مبادرات شجاعة في تعامله مع الجنود، وكان صاحب رسالة وفكر، وكان يشارك في كل الفعاليات والمناسبات الوطنية".

من ناحيته، أوضح ابراهيم أبو عين رفيق درب الشهيد، أن زياد ولد في مخيم قدورة في رام الله، وكان استثنائيا وخلاقا ومبادرا منذ صغره.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد