نظم بيت الصحافة – فلسطين ، بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية يوم الاثنين 9/12/2019 ، لقاء حواريا بعنوان "دور الإعلام في تحقيق الانتخابات الفلسطينية"، باستضافة عدد من الصحفيين والصحفيات العاملين في مؤسسات إعلامية مختلفة في قطاع غزة .

وافتتحت اللقاء الإعلامية نور السويركي، الجلسة الحوارية التي تأتي ضمن مشروع "نحو منصة إعلامية مستقلة لبناء القدرات، التوعية، وإشراك الصحفيين"، بالحديث عن إجراء الانتخابات الفلسطينية التي من المنتظر إجراؤها قريبا.

وسرد الإعلامي سعود أبو رمضان ، تاريخ إجراء العملية الانتخابية في فلسطين، وأجرائها لأول مرة في الضفة الغربية وقطاع غزة و القدس ، بناء على اتفاق أوسلو.

وتطرق أبو رمضان إلى الناحية المهنية والرؤية السياسية لتغطية الانتخابات الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة أن يلعب الإعلام دورا إيجابيا في تغطيتها، حيث تحتاج التغطية الإعلامية للدقة والموضوعية والحيادية، وأن تكون المصادر موثوقة ومعرّفة.

وشدد على ضرورة عقد دورات تدريبية لتعليم الصحفيين كيفية تغطية الانتخابات، لافتا إلى أن هناك طرق وقوانين يجب أن يتبعها الصحفيين لتغطية الانتخابات من الناحية المهنية.

وأكد أن الجانب الإسرائيلي هو من يتحمل المسؤولية الكبرى في إعاقة إجراء الانتخابات، معتبرا أنه المعيق الأساسي والكبير على تلك العملية، خاصة عندما يطالب الشعب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية .

بدوره، ذكر رائد السموني من لجنة الانتخابات الفلسطينية ، المحددات التي لها علاقة بتنفيذ التعاون بين اللجنة وقطاع الإعلام، وعن الأسس التي يجب أن تبنى عليها هذه العلاقة، مشيرا إلى وجود عدد من الشركاء مع اللجنة ومن أهمهم "الإعلام".

وأوضح السموني أنه يجب أن تكون وسائل الإعلام مسجلة لدى لجنة الانتخابات "ليس كاعتماد ولكن فقط لتنظيم عملها، وتمكين العاملين بها من مراقبة العملية الانتخابية، مشيرا إلى عمل اللجنة خلال الفترة الأخيرة على مشاريع لقطاع الإعلام وعقد عدد من الدورات للصحفيين.

ونوه الى أن اللجنة تقوم بإصدار قواعد سلوك للإعلاميين بعد اعتماد الوسيلة التي يعمل لديها وإصدار بطاقات تخولهم للتواجد في كل الأماكن التي تمارس اللجنة عملها فيها، سواء مراكز التسجيل أو الاقتراع.

وأكد السموني أن مراحل العملية الانتخابية تقريبا 7 مراحل، مشيرا إلى ضرورة اهتمام الإعلام بكافة تلك المراحل منذ بدايتها حتى نهايتها، وبقوة مثل يوم الاقتراع ويوم النتائج، بالإضافة إلى ضرورة أن يغطيها الإعلامي ويدركها بكافة تفاصيلها، وأن يقوم بإظهار الجوانب الإيجابية.

وفيما يتعلق بالرقابة على العملية الانتخابية، قال السموني: "الرقابة على العملية الانتخابية متاحة وفق القانون ولكل المؤسسات الأهلية، والرقابة الدولية متاحة ضمن القانون، ويتم إرسال رسائل لكل المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وتخلل اللقاء مجموعة من الأسئلة والاستفسارات والمداخلات من قبل الجمهور المشارك في هذا اللقاء ، حيث أكد الجميع على أهمية دور الإعلام في تغطية العملية الانتخابية بشكل مهني وحيادي في ظل حالة تنافس واستقطاب كبيرة في الأراضي الفلسطينية.