السعودية تستضيف قادة دول مجلس التعاون وتفاؤل بحل أزمة قطر

مجلس التعاون الخليجي

أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، استضافتها قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور الاجتماع التحضيري للقمة السنوية للمجلس، والتي قد تشكل نتائجها مدخلاً لحل الأزمة التي نشأت مع قطر، وأدت للقطيعة بينها وبين السعودية ومصر والبحرين والإمارات.

وأفادت مصادر، أن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي وصل إلى السعودية أمس الاثنين، وكان قد مثل قطر في قمة العام الماضي، من المحتمل أن يحضر أمير قطر قمة هذا العام بعد إجراء مناقشات بين الدوحة والرياض لإنهاء مقاطعة قطر. 

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني، "إن القمة الخليجية دليل ناصع على حرص القادة على انتظام عقد القمم الخليجية، حفاظا على منظومة مجلس التعاون التي أكدت الأيام والأحداث أنها منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، ومواصلة تحقيق الإنجازات التكاملية وفق الأهداف السامية لمجلس التعاون." 

وعبر الأمين العام عن أمله في أن تسفر قرارات قمة قادة دول المجلس عن دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك قدما إلى الأمام، وتحقيق تطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل، مضيفا أن جدول أعمال القمة الخليجية الأربعين حافل بالعديد من الموضوعات التي من شأنها تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والقانونية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا السياسية الراهنة والمواقف الدولية تجاهها. 

وأضاف أن دول المجلس وضعت ضمن أولوياتها أن تكون إنجازاتها المشتركة ذات مردود اقتصادي على مواطني دول المجلس، فالمواطنة الاقتصادية الخليجية تهدف إلى تحقيق المساواة التامة بين المواطنين في حرية التنقل والتملك والعمل وممارسة التجارة والأنشطة الاقتصادية والتمتع بالخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة والتأمينات الاجتماعية، مما أسهم في ارتفاع حجم التجارة البينية بين دول المجلس، حيث بلغ في عام 2018م 147 مليار دولار أمريكي، بينما كان في عام 2003م حوالي 6 مليارات دولار، وفقاً لموقع روسيا اليوم. 

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تطورا كبيرا في تنمية علاقات مجلس التعاون مع عدد من الدول والتكتلات العالمية، بما في ذلك استئناف مفاوضات التجارة الحرة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة، مؤكدا أن مجلس التعاون أثبت، رغم الظروف الصعبة والتحديات والصعوبات، أنه كيان راسخ قادر على تحقيق أهدافه وحماية إنجازاته ومصالحه، وسوف يظل دائما مظلة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، وواحة للنمو والازدهار لخير وصالح مواطنيه والأشقاء العرب والإنسانية جمعاء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد