قناة إسرائيلية: كوخافي سار على أخطر حقل ألغام في تاريخ إسرائيل

أفيف كوخافي على حدود غزة - ارشيفية -

قال خبير عسكري إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الجنرال أفيف كوخافي رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "سار على أخطر حقل ألغام غير مسبوق في إسرائيل"، منذ توليه هذا المنصب قبل عام.

وأضاف أور هيلر في تقريره التلفزيوني على "القناة 13" العبرية، إن "مرور سنة كاملة على تعيين الجنرال أفيف كوخافي قائدا للجيش الإسرائيلي جعلها مزدحمة بالتطورات السياسة والانتخابية والمعارك العسكرية، وما تبع ذلك من انسداد أفق الأزمة السياسية المستمرة، وعلى خلفية التهديدات الأمنية من الجبهتين الشمالية والجنوبية، وعدم انعقاد المجلس الوزاري المصغر بصورة مستمرة، فيما الموازنة الخاصة بالجيش ووزارة الحرب لم تقر بعد".

وتابع: إن "كوخافي يواصل العمل بحذر، ويدير المنظومة العسكرية، منذ أن صادق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل عام من الآن على تعيينه رئيسا لهيئة أركان الجيش، ومنذ ذلك الوقت تغير عليه خلاله ثلاثة وزراء أمن: بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت".

وأوضح أن "كوخافي في عامه الأول قائدا للجيش ما زال يواجه أمامه جملة تهديدات ومخاطر أمنية، ومن أجل مواجهتها اضطر لتنفيذ سلسلة عمليات عسكرية أمام حماس وحزب الله والإيرانيين، وبدا كأنه سار على أخطر حقل ألغام غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، وقد نجح بعدم توريطها في إشكاليات أمنية وعسكرية، مع العلم أن ليبرمان سارع لتعيين كوخافي بصورة سرية، مستغلا سفر نتنياهو إلى سلطنة عمان".

وأكد أن "كوخافي، كما سابقه غادي آيزنكوت، يرى في الجبهة الشمالية، خاصة التواجد الإيراني في سوريا، الجبهة الأساسية أمام إسرائيل، وقد أدار في سنته الأولى استراتيجية "المعركة بين الحروب"، وخاض عدة أيام قتال أمام الإيرانيين في سوريا، استمرت حتى الأسابيع الأخيرة".

وأضاف أن "قطاع غزة ، ورغم أنه جبهة تأتي في المرحلة التالية من وجهة نظر كوخافي، لكنه في العام الأخير شكل نقطة تحول جدية أمامه، من خلال تجدد جولات القتال بين حين وآخر، مع تركيز على جولتي التصعيد في مايو المنصرم، والحزام الأسود في نوفمبر الماضي". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"

وأشار إلى أن "منتقدي كوخافي يتفقون على أنه مقل في أخطائه خلال عامه الأول، رغم أنه أخطأ في تعيين المقرب منه غيل ماسينغ ناطقا باسم الجيش الإسرائيلي، وما لبث أن تم إلغاء التعيين لأسباب قانونية وإدارية، وقد اجتاز كوخافي عامه الأول دون أن يكثر من الحديث عن الأمور السياسية والعسكرية".

واستدرك بالقول إن "الانزياح الديني الآخذ بالتنامي في المجتمع الإسرائيلي يواصل تأثيره على مكانة الجيش في عهد كوخافي، فقد شهد العام الأول توجيه اعتراضات من الحاخامات على التجنيد المختلط بين المجندين والمجندات، مع العلم أن كوخافي أب لثلاث بنات، إحداهن تخدم حاليا في سلاح المظليين".

وختم بالقول إن "كوخافي في عامه الأول ما زال يعدّ الجندي الأول للدولة، ويواجه سلسلة تحديات داخلية من خلال رئيس الحكومة المتهم بالفساد، والعالق في أزمة سياسية غير مسبوقة، وخارجيا مع الإيرانيين وحزب الله وحماس، مع عدد ليس قليل من المبادرات الهجومية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد