حنا: القيادات الدينية يجب أن تكون جسر تواصل بين الاخوة المنقسمين

المطران عطا الله حنا

أكد رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، اليوم الاثنين، على رسالة بيت لحم المدينة المقدسة التي انطلقت منها القيم المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها ستبقى رسالة سلام ومحبة ورحمة واخوة، فالخير الذي نتمناه لأنفسنا نتمناه لغيرنا ومن قلب فلسطين الأرض المقدسة نرفع الدعاء الى الله من اجل ان تتحقق العدالة في هذه الأرض وينعم الشعب الفلسطيني بالحرية. 

وقال المطران، وفق ما وصل لوكالة "سوا"، "إن فلسطين الأرض المقدسة التي يعاني أبناؤها من ظلم تاريخي لم يتوقف لعشرات السنين انما هي لم ولن تتجاهل في يوم من الايام معاناة الآخرين شركائنا في الانتماء الانساني وشركائنا في الانتماء لهذا المشرق بنزيف هذا المشرق هو نزيفها كما ان نزيف فلسطين هو نزيف الامة بأسرها ونزيف كافة الاحرار في عالمنا. 

تابع بقوله، إن أولئك الذين يفتعلون الاضطرابات في منطقتنا انما هدفهم هو تفكيك المفكك وتجزئة المجزئ اذ انهم يريدون لهذا المشرق ان يعيش في حالة دمار وترهل وتفكك وطائفية مقيتة لا يستفيد منها الا اعداء الامة .ان اولئك الذين يريدون لامتنا ان تكون في حالة تشرذم وفتن وانقسامات إنما لا يريدون الخير لفلسطين وأهلها كما أنهم لا يريدون الخير لشعوبنا العربية التي يحق لها أن تعيش بسلام وأمن وعدالة واستقرار. 

وطالب المطران عطا الله حنا، من القيادات الدينية ومن كافة الطوائف والمذاهب في المنطقة بأن تقوم بدورها المأمول في المساهمة في حل الخلافات والصراعات وفي وأد الفتن والانقسامات حيثما كانت وأينما وجدت. 

يجب أن نكون جسرا بين الاخوة المتباعدين و المنقسمين على أنفسهم وإلا نكون اسوارا تفصلهم عن بعضهم البعض، مؤكداً ان رسالة مؤسساتنا الدينية ورجال الدين في مجتمعاتنا يجب أن تكون رسالة وحدة وأخوة وتضامن ولقاء في السراء والضراء. 

وأكد المطران، أن فلسطين ستبقى نموذجا متميزا بوحدة أبنائها ومن فلسطين نبعث بهذا النموذج الى حيثما يجب ان يصل ومعا وسويا مسيحيين ومسلمين يجب ان ندافع عن فلسطين ويجب أن ندافع عن القدس ومقدساتها ويجب أن ندافع عن هذا المشرق الذي يتآمر عليه المتآمرون عبر أدواتهم ومرتزقتهم المنتشرين هنا وهناك. 

ختم حديه، فلسطين هي قضيتنا وهاجسنا و جرحنا النازف وهي القضية التي من واجبنا أن ندافع عنها جميعا ولكننا في نفس الوقت نحب الخير لهذا المشرق، ووحدة هذا المشرق إنما هي قوة لفلسطين كما أن قوة فلسطين هي مصدر خير وبركة لهذا المشرق الذي نصلي دوما من اجل سلامته وحفظه من اعداءه المنظورين وغير المنظورين. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد