70 عاما على تأسيس الأونروا
يوافق اليوم الأحد 8 ديسمبر 2019، الذكرى 70 لتأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في الوقت الذي تعيش فيه تحديات تهدد استمراريتها.
وتأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات لغاية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، فيما أن مقرها الرئيسي في فيينا وعمّان.
وبدأت الوكالة بتنفيذ مهامها الإغاثية يوم الأول من أيار عام 1950، حيث تسلمت سجلات اللاجئين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتعمل الأونروا على تقديم المساعدة لأكثر من 5 مليون لاجئ في الأردن، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وقطاع غزة ، فيما تعتمد على الدعم من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما كانت تعتبر الولايات المتحدة من أكثر الدولة الداعمة لها حيث كانت تقدم سنويا ما مجموعه 370 مليون دولار تقريبا، قبل أن تحجب وتحارب مساعدتها للوكالة العام الماضي.
وتقدم الوكالة خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.
وحسب الأونروا فإنها عرفت اللاجئ الفلسطيني بأنه الشخص الذي كان يقيم في فلسطين خلال الفترة من أول حزيران 1946 حتى 15 أيار 1948 والذي فقد بيته ومورد رزقه نتيجة حرب 1948. وعليه فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين يحق لهم تلقي المساعدات من الأونروا هم الذين ينطبق عليهم التعريف أعلاه إضافة إلى أبنائهم.
وتمر الوكالة اليوم بأزمة مالية غير مسبوقة تعد الأسوأ في تاريخها، في ظل محاولات أميركية وإسرائيلية إلى تصفيتها وإنهاء عملها وخدماتها لأكثر من 5 مليون لاجئ.
يصل العجز المالي للوكالة إلى نحو 322 مليون دولار، وهو المبلغ الذي تحتاجه حتى تستمر في أعمالها، وفي الثالث عشر من الشهر الجاري سيصوت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة على تجديد ولاية الأونروا لثلاثة أعوام أخرى في ظل مؤشرات إيجابية لدعمها، خاصة عقب تصويت 170 دولة لصالح تمديد ولايتها حتى نهاية حزيران 2023 من خلال لقاء اللجنة الخاصة بالسياسة وإنهاء الاستعمار "اللجنة الرابعة"، مقابل اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة وامتناع 7 دول عن التصويت.