تقرير حقوقي يعرض تفاصيل مجزرة عائلة أبو ملحوس "السواركة"

مجزرة عائلة السواركة - صورة ارشيفية

أصدر مركز حماية في تقرير، تحت عنوان " مجزرة الساعات الأخيرة" حول جريمة قتل عائلة أبو ملحوس (السواركة) الشهر الماضي والتي نفذتها طائرات الاحتلال الحربية،

وطالب المركز في تقريره الذي صدرعنه اليوم الأحد 8 ديسمبر 2019، ب فتح تحقيق بحادث الاستهداف ، وفي الانتهاكات الأخرى المشابهة التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة خلال الفترة 12-15نوفمبر 2019، وفحص مدى انتهاك دولة الاحتلال الاسرائيلي لالتزاماتها بقواعد القانون الدولي.

كما طالب وفق ما ورد وكالة "سوا" الإخبارية، المجتمع الدولي بضرورة القيام بواجباته والتزاماته القانونية، وضمان عدم افلات قادة دولة الاحتلال من العقاب والمسائلة عن تلك الجريمة، داعيا المدعية العامة للمحكمة بإنهاء الفحص التمهيدي الذي يجريه مكتبها فيما يتعلق بالحالة الفلسطينية، وضرورة النظر في البلاغ الذي قدمه المركز حول جريمة استهداف عائلة أبو ملحوس، وفتح تحقيق بتلك الجريمة،  وجرائم الحرب الاخرى التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي.

وذكر حماية في تقريره أنه وفقا للمعلومات التي حصل عليها باحثو المركز فإن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من استهداف لمنزل عائلة أبو ملحوس هو استهداف غير مبرر وحسب حماية فقد هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني لمكان الاستهداف بعد حوالي 10 دقائق من الحادث، وبعد البحث عن سكان المنزلين وجدوهم تحت الركام ، حيث تم انتشال 8 جثامين، و13 مصاباً، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وحسب معاينة باحثي المركز فقد تم تدمير المنزلين بشكل كامل وتحولا لحفرة بعمق أكثر من 8 متر، وفي وقت لاحق ارتفع عدد القتلى بعد استشهاد أحد المصابين خلال الحادث .

وذكر حماية في تقريره أن الرسم الكروكي لمكان الحادث، وما تضمنته إفادات شهود العيان والناجين من عملية الاستهداف، تُثبت أن قوات الاحتلال قد تعمدت استهداف منزل عائلة أبو ملحوس، وأنها لم تتحقق بشكل جيد من وجود المدنيين داخل المنزل المستهدف، وأن القصد الجنائي والنية المبيته قد توفرا في عملية الاستهداف، حيث تشير إفادات شهود العيان أن منزل عائلة أبو ملحوس المستهدف لم يستخدم لأي غرض عسكري وقت استهدافه، وجميع من يعيشوا بداخله أفراد مدنيين، ولا يوجد أي مبرر لاستهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما اعتراف به جيش الاحتلال لاحقا.

وفي سياق متصل يؤكد المركز أن نظام التحقيق الذي يتبعه جيش الاحتلال في جرائم جنوده هو نظام صوري، ويمثل عقبة كبرى تمنع وصول الضحايا للعدالة، ويأتي اعلان جيش الاحتلال بانه سيجري تحقيقات باستهداف عائلة أبو ملحوس بهدف غل يد المحكمة الجنائية الدولية عن التحقيق في هذه الجريمة .

وأشار المركز في نهاية تقريره أنه قام بإعداد ملف قانوني متكامل حول جريمة إستهداف عائلة أبو ملحوس ، وسيقدمه خلال الأيام القادمة إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد