شاهد: لبناني يحاول إحراق نفسه وسط عشرات المتظاهرين في بيروت

شاهد لبناني يحاول إحراق نفسه وسط عشرات المتظاهرين في بيروت

أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم السبت، بأن شخص حاول إحراق نفسه خلال تظاهرة وسط بيروت، قبل أن يتدخل متظاهرون لإخماد الحريق، الذي نشب في قدميه.

وفي ساحة رياض الصلح أمام السرايا الحكومية في بيروت، شُوهد الرجل ملقى على الأرض وقد بدت أثار الحروق على قدميه، حيثُ وضع المتظاهرون عليه شرشفًا قبل أن تنقله سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني وهو في كامل وعيه.

وقال الصليب الأحمر في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، إن ”شخص أحرق نفسه، وفرقة من الصليب الأحمر اللبناني تستجيب الآن“.، وفق ما أفاد به الصليب الأحمر اللبناني.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن الشخص المعني في ”منتصف العقد الخامس من العمر“، وقد أقدم على ”سكب مادة البنزين على جسمه“ قبل أن يضرم فيه النيران، ولم تتضح أسباب إقدامه على محاولة حرق نفسه.

وفي بداية الشهر الحالي، دفع تراكم الديون لبنانيًا إلى الانتحار بعدما وجد نفسه عاجزًا عن تسديدها وتأمين حاجات أسرته، وفق ما أفاد قريبه يوم الإثنين الماضي.

ويواجه لبنان انهيارًا اقتصاديًا مرشحًا للتفاقم في ظل أزمة سيولة حادة مع وجود سعرين ل صرف الدولار وارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، وبات آلاف اللبنانيين يجدون أنفسهم مهددين بخسارة وظائفهم أو تم الاقتطاع من رواتبهم.

ويعيش ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يتخطى معدل البطالة 30% في صفوف الشباب، ويهدد الانهيار الاقتصادي الحالي بارتفاع هذين المعدلين، وفق البنك الدولي، في غياب حكومة.

ويوم أمس الجمعة، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، دعمًا ماليًا للبنان من دول أجنبية وعربية عدة لتأمين المواد الأساسية الغذائية والأولية ومعالجة النقص في السيولة.

وتعدّ الأزمة الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية، وتراجع حجم الاستثمارات الخارجية، فضلًا عن تداعيات ”الانقسام السياسي“، الذي فاقمه النزاع في سوريا المجاورة منذُ العام 2011 على اقتصاد يعتمد أساسًا على الخدمات والسياحة.

وارتفع الدين العام إلى 86 مليار دولار، ما يُعادل 150% من إجمالي الناتج المحلي.

ومنذُ 17 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تظاهر مئات آلاف اللبنانيين الناقمين على أداء السلطة، مطالبين برحيلها، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة وتقلص فرص العمل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد