إسرائيل: التعاون بين إسرائيل ومصر تضاعف عشرات المرات
تل أبيب/سوا/ أكّد مسؤول أمني إسرائيلي أن التعاون الأمني بين إسرائيل والنظام المصري تعزز أضعاف ما كان عليه في حقبة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وأن تعاظم قوة الجيش المصري لا تقلق إسرائيل في الوقت الراهن لكن ثمة عدم وضوح حول سياساته المستقبلية نتيجة للتقارب مع روسيا.
وحذّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من نتائج تخفيف انتشار الجيش المصري في سيناء ونقل الوحدات الخاصة إلى الحدود الليبية لتأمينها وصد هجمات تنظيم "داعش"، وقالوا إن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد مخاوف إسرائيل من إعادة التنظيمات الجهادية بسط سيطرتها على سيناء وتجديد العمليات ضد إسرائيل.
ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن "مصر تعمل بموجب سلم أولوياتها، وفي هذه المرحلة فإن الحدود الليبية تشكل تهديدا أكبر عليها". وأضاف: "يدور الحديث عن قطاع يمتد نحو ألف كم قابل للاختراق من قبل عناصر داعش الذين يصولون ويجولون في ليبيا". وحذر من أن "نقل القوات الخاصة من سيناء للحدود الليبية من شأنه أن يخفف الضغط المصري على التنظيمات التي يمكن أن تنشط ضد إسرائيل".
وقال التقرير إنه رغم نقل القوات إلى الحدود الليبية بتعليمات من السيسي إلا أن التعاون بين إسرائيل والنظام المصري، في "مكافحة الإرهاب" فعال ومفيد جدا وتعزز في السنة الأخيرة.
وتابع: "بل يمكن القول إنه تضاعف عشرات المرات عما كان عليه خلال فترة حكم الرئيس مبارك. ففي فترة مبارك كان مسؤولو النظام يكذبون على نظرائهم الإسرائيليين، حيث كانوا يتعهدون بمعالجة كافة الأنفاق ولم يفعلوا شيئا، لكن مصر اليوم مصممة على القضاء على «الإرهاب» بأنواعه. ونقطة الضعف الوحيدة أن الجيش المصري لا يستخدم التكنولوجيا المتطورة كالتي بحوزة إسرائيل والولايات المتحدة، وهذه مشكلة يستغرق التغلب عليها الكثير من الوقت".
وأضاف التقرير: "إلى جانب التعاون المثمر مع مصر، لدى إسرائيل أسباب للقلق، فمصر تمر بمرحلة تعاظم عسكري، ورغم الشعور في إسرائيل بأنه يمكن الاعتماد على النظام الحاكم، هناك عدم وضوح بشأن سياساته المستقبلية على ضوء التوتر الذي برز مؤخرا بين القاهرة وواشنطن وتسخين العلاقات مع روسيا التي يمكن أن تلعب في غير صالح إسرائيل".