أكدت سفارة دولة فلسطين لدى بولندا، اليوم الجمعة، أن الاعلام الفلسطيني يتعرض لحملة تحريض شرسة، بتوجيهات من أعلى المستويات الإسرائيلية السياسية والحزبية والبرلمانية، والتي جاءت نتيجتها الاستهداف المباشر للطواقم والمقرات الإعلامية، موضحة أن أصابع جنود الاحتلال خفيفة على الزناد، لأنهم يأمنون العقاب.

ودعت السفارة نقابة الصحفيين البولنديين، ووسائل الإعلام البولندية الى التحرك العاجل، وشجب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلام الفلسطيني، الذي يتعرض لهجمة إرهاب وتحريض من أعلى المستويات الرسمية الإسرائيلية.

جاء ذلك ضمن رسائل بعثتها السفارة إلى النقابات الإعلامية، ووسائل الإعلام العاملة في بولندا، وضعتهم خلالها بصورة اعتداء جيش الاحتلال الاسرائيلي، واقتحامه لمكان بث تلفزيون فلسطين بقوة السلاح والترهيب، والاعتداء على طواقمه واعتقالهم في العاصمة القدس المحتلة.

وطالبت كافة المؤسسات الإعلامية البولندية بالتحرك العاجل والتضامن مع زملائهم الذين يتعرضون يوميا للاعتداء والاستهداف المباشر، والذي غالبا ما يكون على الهواء مباشرة، في انتهاك فاضح وصارخ للمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، ومنها اتفاقية جنيف المؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949، والبروتوكولين الإضافيين المؤرخين في 8 حزيران/يونيو 1977، ولا سيما المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول المتعلق بحماية الصحفيين الذين يؤدون مهامهم الاعلامية.

واعتبر أن ذلك انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2222 لعام 2015، وقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رقم 33/2 والمؤرخ في 29 أيلول/سبتمبر 2016، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 70/162 والمؤرخ في 17 كانون الأول/ديسمبر 2015 بشأن سلامة الصحفيين، ومسألة الإفلات من العقاب، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وأشارت السفارة إلى أن ذلك يستدعي موقفا واضحا لحماية الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين، والتنديد بالممارسات الاسرائيلية واتخاذ الاجراءات لمنع افلات المجرمين من العقاب.

وفي السياق ذاته، بثت سفارتنا لدى بولندا على موقعها الرسمي وعبر شبكة التواصل فيسبوك، مقطعا مصورا باللغات العربية والبولندية والانجليزية حول الاعتداء الاسرائيلي على طواقم تلفزيون فلسطين، داعية المجتمع الدولي للتحرك العاجل في وجه التحريض والإرهاب الاسرائيلي الذي يستهدف منع الصحفيين الفلسطينيين من التغطية.