سلطة البيئة تنظم مسيرة رمزية بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية
رام الله /سوا/ نظمت سلطة جودة البيئة مسيرة رمزية بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية وشبكة المنظمات الاهلية والاطر البيئية والناشطين البيئين وعدد من طلبة المدارس والمتطوعين و النشطاء الاجانب.
وانطلقت المسيرة بحضور رئيس سلطة جودة البيئة م. عداله الاتيره وعدد من طواقمها والقادة البيئين ، من دوار المناره في مدينة رام الله تجاه ضريح الشهيد الرئيس ياسر عرفات تحت شعار " دحر الاحتلال حماية لبيئتنا " تأكيدا منهم على توق شعبنا للحرية والاستقلال واستعادة حقوقه والسيطرة على مقدراته الوطنية وثرواته الطبيعية المنهوبة وأن دحر الاحتلال هو الخطوة الأهم لحماية عناصر بيئتنا.
وأكدت سلطة جودة البيئة خلال مؤتمر صحفي قدمه الطلبه المشاركين باللغتين العربية والانجيلزية بان سلطة جودة البيئة والمؤسسات الشريكة والمختصة في مجال البيئة ستواصل جهودها في فضح الممارسات الاسرائيلية بحق البيئة وخاصة بعد انضمام فلسطين الى المعاهدات والاتفاقيات الدولية البيئية وذلك من خلال ابلاغ الهيئات الدولية المختصة عن كل الانتهاكات الاسرائيلية بحق بيئتنا وتحميل اسرائيل المسؤولية الدولية ومقاضاة الاحتلال على انتهاكاته واعتداءاته التي تتجاوز كل القوانين والشرائع والمواثيق الدولية.
وبينت جودة البيئة بان اقامة إقامة المستوطنات ومعسكرات التدريب والحواجز العسكرية وجدار الضم والتوسع والطرق الالتفافية وتجريف الأراضي واقتلاع الأشجار وسرقة ونهب المصادر المائية وسيطرته على البحر الميت ونهر الأردن وانتشار مصانع الكيماويات ومخلفاتها الخطرة تندرج ضمن الانتهاكات الاسرائيلية بحق البيئة.
واشارت البيئة في مؤتمرها الصحفي بان قرار مجلس الوزراء اعتبار يوم الخامس من آذار من كل سنة يوماً وطنياً للبيئة الفلسطينية، يؤكد على ضرورة إعطاء البيئة وقضاياها في مجتمعنا الأهمية المطلوبة باعتبارها حقا وطنيا يمثل هوية المجتمع الفلسطيني التاريخية والحضارية بكل مكوناته، بحيث يشكل الوعاء التي تندرج ضمنه كافة الحقوق الوطنية الأخرى الثقافية والطبيعية والاقتصادية والاجتماعية وهو على ذلك أساسا للقيم الوطنية الواجب صونها والحفاظ عليها.
وشددت بان التمتع ببيئة أمنة وصحية وسليمة والحق السيادي للدول في استغلال مصادرها الطبيعية هي حق أساسي من حقوق الإنسان أكدت عليه نص المادة 33 من القانون الأساسي الفلسطيني والقانون الدولي الإنساني في البرتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والمواثيق والمعاهدات الدولية البيئية خاصة المبادئ المتبناه بإعلاني استكهولم وريو دي جاينرو .
واعتبرت سلطة البيئة بان اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية يشكل رمزيه كبيرة لدولة فلسطين التي تعتبر صغيرة بمساحتها وغنية بتنوعها الحيوي مقارنة مع دول ذات مساحات تشكل أضعاف مساحتها، بالإضافة لتنوعها الثقافي والحضاري والطبيعي، وتعدد مناخها في حيز جغرافي صغير وتعتبر ممرا هاما للطيور المهاجرة وهو الامر الذي يشكل بداية جديدة لتناغم العمل الرسمي والأهلي والطوعي، بالشراكة بين جميع الأطراف الناشطة في الدفاع عن أرضنا وبيئتنا.
وثمنت البيئة دور المؤسسات الرسمية وسائر الاطر البيئة ضمن شبكة المنظمات الاهلية مؤكدة بان الأنشطة البيئية عديدة ستمتد قي أرجاء الوطن ولشهر كامل، تعزيزا للوعي البيئي، من خلال تنظيم حملات نظافة تطوعية، وغرس أشجار، ومحاضرات وندوات، ورسائل إعلامية، وأنشطة مدرسية وجامعية، وتشجيع مبادرات تُعرّف ببيئتنا.