أعلن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، دعمه لرجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب لرئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، مؤكدا أنه لن يشارك بها.

وقال الحريري في تصريحات صحفية نقلها موقع "المستقبل ويب" عقب لقاء بين الحريري ووليد جنبلاط "أنا أدعم سمير الخطيب، لكن تبقي بعض التفاصيل، ولن أشارك في الحكومة".

وضجت وسائل الإعلام، اسم رجل الأعمال سمير الخطيب، كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، بعد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.

و رجل الأعمال الخطيب في العقد السابع من العمر، ولم يسجل مشاركة أو عمل سياسي، فهو في تقدير مراقبين، غير محسوب على نخبة لبنان السياسية رغم علاقته ببعض أقطابها.

ويعتبر رجل الأعمال بمثابة رجل أعمال بارز، وعُرف بشراكته لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، في بعض أعماله خلال السنوات الماضية.

وساهم رجل الأعمال اللبناني منذ توليه منصبه في الشركة، بتأسيس وإدارة مكاتب للشركة في بلدان عربية عدّة، منها تونس والجزائر ومصر وسورية والسعودية وقطر.

بالاضافة إلى علاقة الخطيب الوطيدة بالحريري، فإنه يرتبط بعلاقة مصاهرة تجمعه بمدير الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، إذ أن ابنة الأول متزوجة من نجل الثاني.

ويعرف الخطيب بعلاقاته الجيدة مع مختلف الأطراف السياسية في لبنان، وحرصه على أن يكون على مسافة واحدة من الجميع، حيث صرح في وقت سابق، بأنه تمّ التواصل معه بهذا الشأن، لافتا إلى أن رده كان بأن "التوافق ضروري لأي حل".

الخطيب من مواليد قرية مزبود بإقليم الخروب في محافظة جبل لبنان، وهو من المقربين لرئيس حكومة تصريف الأعمال، الحريري، كما يشغل منذ العام 1983 منصب المدير العام ونائب الرئيس التنفيذي في شركة "خطيب وعلمي"، وهو المسؤول عن أعمال الشركة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، حث رئيس حكومة تسيير الأعمال في لبنان سعد الحريري، الرئيس ميشال عون على إجراء مشاورات لترشيح رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.