قصف جوي يستهدف موقعا إيرانيا على الحدود السورية العراقية
أكدت وسائل إعلام عربية، مساء اليوم الأربعاء، أن غارة جوية استهدفت موقعا إيرانيا على الحدود السورية العراقية، دون معلومات عن وقوع إصابات.
وذكرت قناة "العربية" السعودية، أن غارة ، استهدفت مخزن أسلحة ادعت أنه للحرس الثوري الإيراني، يقع في مطار بالقرب معبر البوكمال السوري ـ معبر القائم العراقي، على الحدود الفاصلة بين البلدين.
جاء ذلك بعد ورود أنباء عن سماع دوي انفجارات في المنطقة، وحتى هذه اللحظة لم تورد أي وسيلة إعلام رسمية أو المنظمات الميدانية الفاعلة على الأراضي السورية والعراقية، أية تفاصيل بهذا الخصوص، وفق ما نقله موقع (عرب 48).
وجاء الاستهداف خلال المباحثات التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في لشبونة، حول الملف الإيراني.
ووجه الصحافيون سؤال لنتنياهو قبيل اجتماعه حول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي نفذ هجوما في منطقة البوكمال فأجاب: "أنا لست معتادا على التعليق على مثل هذه الأمور".
وروّجت تقارير صحافية إسرائيلية خلال الفترة الماضية إلى أن المليشيات الإيرانية أنشأت مراكز عسكرية، على طول طريق دمشق – البوكمال، الواصل بين مدينة دير الزور والعاصمة السورية دمشق.
كما أن نتنياهو كان صرّح نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بأن بلاده "ستعمل على إحباط محاولات إيران لتحويل العراق واليمن إلى قاعدتين لإطلاق الصواريخ والقذائف ضد إسرائيل"، على حد تعبيره.
وقال نتنياهو، خلال جولة له في الجولان السوري المحتلة، رافقه فيها وزير الأمن نفتالي بينت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي: "إيران تخطط لمزيد من الهجمات، ونحن نواصل خططنا لإحباط هذا العدوان"، حسب قناة "كان" الرسمية.
ومنذ آب/ أغسطس الماضي، تتعرض قواعد ومخازن أسلحة تابعة لقوات "الحشد الشعبي" العراقي المقربة من إيران لهجمات جوية نُسبت لإسرائيل. وفي الـ20 من الشهر ذاته، ألمح نتنياهو إلى تنفيذ جيشه هذه الهجمات عندما قال للصحافيين في العاصمة الأوكرانية كييف: "ليس لإيران حصانة في أي مكان".
كما أن النائب العراقي عد الخالق العزاوي، طان قد أكد في أيلول/ سبتمبر الماضي، أن إسرائيل هي المسؤولة عن قصف مواقع ومخازن للحشد الشعبي في الأسابيع الأخيرة، وذلك استنادا إلى مصادر أميركية.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، العزاوي، في تصريح لإذاعة محلية أن اللجان الحكومية الخاصة بالتحقيق في أسباب الانفجارات في أكداس (مواقع ومخازن) الحشد الشعبي قد أنهت أعمالها، مضيفا أن اللجنة توصلت إلى أن عدد الضربات وصل إلى 12 ضربة، وكانت بواسطة طائرات مسيرة.
وأوضح أن "الجانب الأميركي المسؤول عن حماية ومراقبة الأجواء العراقية أبلغ الجانب العراقي أن الضربات وجهت من طائرات إسرائيلية مسيرة".