أفادت وسائل اعلامية، صباح اليوم الأربعاء، أن حريق اندلع في مقر القنصلية الإيرانية بمدينة النجف للمرة الثالثة على التوالي، من قبل المشاركين في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ شهر أكتوبر، رفضاً للنظام الحاكم. 

وأكدت المصادر، أنه تم حرق إطارات أمام القنصلية الإيرانية ما أدى إلى اندلاع النيران أمام بوابتها الرئيسية، ولم يسفر عن إصابات بشرية فقط أضرار جسيمة في المكان. 

كانت اشتباكات قد وقعت مساء الاثنين الماضي، بين قوات الأمن العراقية والمتظاهرين في مدينة النجف، ما أدى الى وقوع إصابات وحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع. 

والأحد، تعاملت فرق الإطفاء مع حريق جديد أشعله المحتجون في مقر القنصلية الإيرانية في النجف. وبحسب المصادر، فقد أقدم مجهولون على إضرام النيران في القنصلية دون تسجيل خسائر بشرية. ولاذ المجهولون بالفرار قبل وصول قوات الأمن. 

وكانت هذه ثاني مرة يتم فيها إضرام النيران بالقنصلية في غضون 4 أيام، حيث أضرم متظاهرون النيران فيها ليل الأربعاء، ما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة منها. 

وفي أعقاب ذلك، شهدت محافظتا النجف وذي قار موجة عنف دامية هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قُتل 70 متظاهراً في غضون يومين على يد قوات الأمن ومسلحي الميليشيات. 

وبدأت الاحتجاجات في العراق بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ طالب المحتجون بتوفير وظائف وخدمات، وانتشرت تلك الاحتجاجات من العاصمة إلى مدن في الجنوب بمطالب وصلت إلى التغيير السياسي الشامل للنظام الطائفي في البلاد ورحيل الطبقة الحاكمة.