خبير عسكري يكشف: نساء إسرائيليات شاركن في اغتيال قيادي فلسطيني

مجندات الجيش الإسرائيلي - أرشيفية.

كشف خبير عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن نساء إسرائيليات شاركن في اغتيال قيادي فلسطيني في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المُتحدة عام 2010، ما يُبرز دور الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في تشغيل الفتيات والنساء في مهمات أمنية مُعقدة.

وقال أمير بوخبوط في تقرير نشره على موقع "واللا" العبري، إن "كشف حماس لبعض أسرار عمل القوة الإسرائيلية الخاصة التي تم إحباطها في خانيونس جنوب قطاع غزة في 2018 يسلط الضوء على كيفية عمل القوات الخاصة الإسرائيلية في أراضي العدو عموما، وعمل النساء في هذه الوحدات خصوصا، في ظل انخراطهن الكبير في عمل الاستخبارات الإسرائيلية من خلال التنكر وانتحال الشخصيات، لأن لديهن قدرات هائلة، وحققن إنجازات عملياتية جوهرية".

ونقل بوخبوط عن مسئول أمني إسرائيلي كبير عمل سابقا بتشغيل الفتيات والسيدات في مهمات جمع المعلومات الأمنية في المناطق المعادية، قوله إن "تفوقهن على زملائهن في هذا العمل يكمن بقدرتهن على الانخراط في المجتمع المعادي، وعدم السرعة في كشف أمرهن، النساء عموما أقل إثارة للشبهات، والشكوك تجاههن أقل".

وأضاف أن "لدى النساء قدرات فائقة على التنكر والتخفي، ما يجعلهن عنصرا محوريا في جمع المعلومات، كما أن سير رجل وامرأة في الشارع يكون أقل شبهة من سير رجلين معاً، صحيح أن مهمة السيدات لا تشترط بالضرورة أن تكون يدها ضاغطة على الزناد، لكن في الكثير من مهامهن في جمع المعلومات كُن أفضل كثيرا من الرجال".

وأشار إلى أن "جهاز الموساد من أكثر الأجهزة الإسرائيلية تجنيدا للنساء في العمل، وفي بعض الأحيان لجأت وحدة العمليات الخاصة-اليمام للتجنيد ذاته، وحرس الحدود، والقوات الخاصة المستعربين، وفي جهاز الأمن العام-الشاباك تعمل سيدات، تم كشف أمرهن في السنوات الأخيرة". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"

وأوضح أن "الدخول إلى موقع الشاباك على الإنترنت يكشف أنه يستقبل طلبات التجنيد منهن حتى أكتوبر 2020، وتستمر فترة التدريب ثمانية أشهر، حيث يكلفهن بمهام ميدانية، وتنفيذ عمليات سرية منفردة، ومن خلال طواقم، وفي صيف 2018 حلت 12 من موظفات الشاباك بمنزل الرئيس الإسرائيلي لتكريمهن بسبب الخدمات الكبيرة التي قدمنها في صفوف الشاباك".

وقال: "نتكلم عن عدد متواضع من المجندات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكن مساهمتهن الأمنية والاستخبارية كبيرة وحاسمة في أجهزة أمنية سرية مثل الشاباك، بدليل أنه في 2010 تم اغتيال محمود المبحوح القائد العسكري لحماس في فندق بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتبين من الصور أن من بين طاقم الاغتيال المنسوب للموساد كانت هناك سيدات".

وأضاف أن "تقارير أجنبية ربطت بين عمل الاستخبارات الإسرائيلية وأسماء عديدة من السيدات، مثل عمليات اختطاف الضابط النازي آيخمان، وفضيحة ليلهامر، وتفجير سيارة مفخخة في لبنان عام 1979 لأحد منفذي عملية ميونيخ ضد الرياضيين الإسرائيليين، وعملية الفردان لاغتيال قادة فتح الثلاثة في بيروت، واختطاف مردخاي فعنونو عالم الذرة الإسرائيلي، وعملية تهريب يهود إثيوبيا من خلال شواطئ السودان، وعمليات أخرى".

وختم بالقول إن "هؤلاء السيدات اللواتي يتجندن في صفوف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعملن في دول أجنبية، وبعضها دول معادية، لجمع معلومات أمنية، أو أخذ جزء من مهام عملياتية هجومية. ورغم غزارة الكتب والتقارير التي تحدثت عن دور السيدات في عمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن أسماءهن بقيت طي الكتمان حتى هذه اللحظة، رغم المساهمة الكبيرة التي قدمنها لحفظ أمن إسرائيل".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد