جامعة الإسراء تطلق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي"توجهات جديدة لصحة أفضل"
أطلقت جامعة الاسراء في غزة الاثنين فعاليات المؤتمر العلمي الدولي المحكم " توجهات جديدة لصحة أفضل" في فندق السلام أبو حصيرة، بحضور رئيس الجامعة أ.د. عدنان الحجار، ود. رياض الزعنون وزير الصحة الاسبق و د. فيصل ابو شهلا النائب في المجلس التشريعي ورئيس المؤتمر د. طالب أبو معلا وبمشاركة خبراء ومتخصصين في المهن الصحية بالإضافة الى لفيف واسع من المؤسسات الرسمية والصحية والتعليمية والأهلية والقطاع الخاص.
ورحب م. ايهاب ابو الخير، رئيس اللجنة الإعلامية في المؤتمر بالحضور، مؤكداً حرص الجامعة على مواصلة الجهود للارتقاء بواقع البحث العلمي إيمانا منها بأنه المرآة الحقيقة لتطور المجتمعات والنهوض بها.
من جهته قال د. عدنان الحجار رئيس الجامعة إن الجامعة تسعى جاهدة منذ بداية انطلاقتها لتشجيع البحث العلمي وتوفير متطلباته المالية واللوجستية، ونشر الاعمال البحثية على المستويين المحلي والدولي، بما يلبي الطموحات الوطنية في ريادة البحث العلمي على المستوى الاقليمي والدولي.
وأضاف : هذا المؤتمر وهو التاسع الذي تنظمه الجامعة في هذا العمر القصير جاء ليؤكد ايمان الجامعة بأهمية البحث العلمي في إيجاد حلول خلاقة للإشكالات التي تواجه المجتمع، حيث يتطلع لوضع تصور شامل للتطورات والتوجهات الحديثة في مجال التمريض والصحة العامة والطب المخبري وعلم النفس العيادي، وذلك من خلال الخبراء والمختصين والمهتمين والبحوث العلمية المحكمة القادرة ، وبشكل دقيق على توصيف وتحليل الواقع الصحي ، بما يتيح تقديم حلول عملية تمكن الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم الصحية وتطوير القطاع الصحي بما ينسجم مع التوجهات الجديدة عالمياً في المجال الصحي.
وتابع: كما يسعى المؤتمر إلى تناول الواقع الصحي الفلسطيني والتحديات التي فرضتها سياسات وممارسات سلطات الاحتلال وحصاره الظالم المفروض على قطاع غزة المستمر منذ 13عاماً، والذي حال دون تمتع المواطن الفلسطيني بحقوقه الصحية التي ارتضتها المعايير الدولية لحقوق الانسان.
وأشار إلى أن قطاع غزة يعاني من تدهور في الرعاية الصحية بسبب عجز امكانيات التشخيص والعلاج خاصة لذوي الامراض المزمنة من مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب، بالإضافة للصعوبات التي يواجهها المرضى في الحصول على حقهم في العلاج بمستشفيات الصفة الغربية و القدس والداخل نتيجة العراقيل التي يضعها الاحتلال، والتي تؤدي في كل عام لوفاة العديد من الحالات المرضية.
بدوره، قال رئيس المؤتمر د. طالب أبو معلا: إن المؤتمر يأتي انطلاقا من إيمان الجامعة بأن تقدم الحضارات والمجتمعات مرتبط بمدى اعتماد الانسان على البحث العلمي والاستقراء والاستنتاج، والاستفادة من الطاقات العقلية والجسدية.
وأضاف أبو معلا أن المجتمعات التي تقدمت مسيرة الحضارة فيها، هي التي استطاعت توظيف البحث العلمي على اوسع نطاق واخضاع الظواهر والمشكلات للدراسة والتحليل واتباع التخطيط السليم والقرار الصائب.
وبين أن المؤتمر يتناول محاور التمريض والصحة العامة والطب المخبري، ويسعى لتسليط الضوء على العديد من المشاكل الصحية في مجالات مختلفة، وبتوجهات جديدة تعتمد على البحث العلمي كمنهاج وطريقة، تساعد في وضع الحلول والتوصيات اللازمة للعديد من المشاكل الصحية.
ولفت إلى أن المؤتمر وصله أكثر من 120 بحث علمي بهدف المشاركة، تم تصفية 43 منها بعد تدقيقها وعرضها على محكمين من خيرة المتخصصين، حيث سيتم نشرها في مجلة جامعة الإسراء.
إلى ذلك، ثمن وزير الصحة السابق د. رياض الزعنون اقامة جامعة الإسراء لهذا المؤتمر الذي ينطلق من قلب الحصار الاسرائيلي المتواصل على غزة ليشق طريقه من جامعة فتية تطمح نحو العالمية، في مؤتمراتها، للارتقاء بواقع البحث العلمي، والتميز في المناهج التي تلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني خصوصاً في المجال الصحي.
وقدر مساعي جامعة الاسراء لإيجاد حلول واقعية قادرة على النهوض بالقطاع الصحي وتنميته من خلال انشاء المختبرات والمراكز العلمية، والتركيز على التمريض المتخصص في الامراض المزمنة كالسرطان والفشل الكلوي وغيرها.
وتابع: أهنئ فلسطين على هذه الاضاءة الجديدة المشرقة وكلي ثقة في جامعة الاسراء بأنها ستساعد في تقديم خدمات صحية متطورة تليق بالمواطن الفلسطيني.
فيما، أكد د. فيصل ابو شهلا النائب في المجلس التشريعي، على أهمية المزاوجة بين التطبيق النظري والعلمي في المناهج الدراسية في الجامعات الفلسطينية.
وقال أبو شهلا إن تنظيم جامعة الاسراء لتسعة مؤتمرات علمية منذ تأسيسها يدلل على توجهها القادم نحو النهوض بالبحث العلمي والاستثمار في الانسان، لافتاً إلى أن المجتمع الفلسطيني بحاجة لتمجيد ورفع قيمة العلم في ظل الواقع الذي يعيشه في ظل الاحتلال الاسرائيلي.
وشدد على أهمية بذل المزيد من الاهتمام في مجال البحث العلمي والعلماء كونه يعتبر منارة أساسية لتغير الواقع وتحقيق أحلام الشعب الفلسطيني، بمواكبة الحضارات والتطور، لاسيما وأن شعبنا ظلم في المجال العلمي من خلال عدم إعطائه فرصة في اخراج الابحاث وتوثيق الجرائم التي تعري الاحتلال الاسرائيلي وتفضح جرائمه أمام العالم.
ودعا لضرورة الاستمرار بالتوجه نحو البحث العلمي للوصول للعالمية وصحة أفضل للمجتمع الفلسطيني والعالم.
ويأتي هذا المؤتمر انطلاقا من سعي جامعة الإسراء للخروج بمؤتمر نوعي يرتقي بواقع البحث العلمي في المجتمع المحلي والجامعة من خلال مناقشة أحدث الدراسات والممارسات والتجارب في مجال المهن الصحية.
كما يهدف المؤتمر لتبادل الآراء والأفكار العلمية مع المؤسسات المهنية، التي تتيح الفرصة لممثلي مختلف البلدان والمناطق للتواصل دون حدود، ورؤية الجامعة واهتمامها الكبير في البحث العلمي.