غزة / خاص سوا/ صبا الجعفراوي/ غزت الفيديوهات الساخرة عبر تطبيق Dubsmash مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة جداً، خاصة بعد انتشار ظاهرة السلفي وهَوَس العالم بها تم تصميم تطبيق جديد يعمل على تصوير فيديوهات السلفي عبر الأجهزة الذكية.

تطبيق Dubsmash أدى لهوس الشباب والفتيات من الجنسيات والفئات العمرية كافة، ولوحظ مؤخراً انتشاره بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وإنشاء صفحات خاصة لمشاركة الفيديوهات الساخرة عليه بين المستخدمين، لكن ما لا يعلمه البعض أن هذا التطبيق يهدد أمن معلوماتهم الشخصية على هواتفهم الذكية.

ولكشف ما يمكن أن يصل إليه التطبيق من معلومات خاصة بالمستخدم، قال الباحث في أمن المعلومات محمود أبو غوش لـ"سوا" إن تطبيق dubsmash يقوم بالتجسس على المستخدمين، حيث أن هناك بعض الاصدارات من هذا التطبيق تحصل على أذونات وصلاحيات لتحميل الرسائل وقائمة الأسماء والأرقام وتحديد الموقع الجغرافي للمستخدم من خلال هاتفه الذكي، والكثير من هذه التطبيقات تصل للصور والفيديوهات الخاصة بالشخص عبر جهازه دون علمه.

وأشار أبو غوش إلى أنه يلزم التطبيق حتى يعمل أن يصل إلى إذن وصول للكاميرا والصور فيظن المستخدم أنه أمر طبيعي، منوهاً إلى أن الهدف الخفي من هذا الأمر هو الحصول على أكبر قدر من المعلومات لأهداف أمنية وتجسسيه خفية من خلال معرفة أحاسيس ومشاعر الشخص نفسه وتحليل شخصيته لاستغلالها في عمليات ابتزاز مستقبلاً.

وأوضح الباحث أبو غوش أن التطبيق انتشر بصورة واسعة بين مختلف الفئات العمرية من كلا الجنسين، وهو نقطة ضعف وابتزاز بالنسبة للفتيات من خلال صورهن الشخصية على هواتفهن التي يصل إليها التطبيق دون علمهن بذلك.

ويعد تطبيق Dubsmash أحد أكثر التطبيقات انتشارا منذ اطلاقه في نوفمبر عام 2014، وفكرته عبارة عن التقاط المستخدم فيديو سيلفي لا يزيد عن 10 ثوانٍ واختيار مقطع صوتي على التطبيق لممثل أو مطرب أو شخصية سياسية أو إعلامية، والمطلوب من المستخدم أن يحرك شفتيه ثم يعمل التطبيق على انتاج الفيديو بنفسه، وتظهر النتيجة فيديو ساخر يشاركه المستخدم مع أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

ويتيح التطبيق للمستخدم، عرض مهارته لتجسيد مشهد سنيمائي وقدرته على التمثيل أو تقليد الشخصيات، وعمل فيديو مع أصدقائه، حيث يحتوي التطبيق على أرشيف من المقاطع الصوتية المقتبسة من المسلسلات والاغاني والخطابات الزعماء والمشاهير يوفر للمواطن العربي للترفيه عن واقعه.

وحول مصدر التطبيق ومكان نشأته، بيَّن أبو غوش أنه تم تصميم وبرمجة التطبيق من دولة عربية على الرغم من أن كثير من المعلومات تقول أنه من دولة أجنبية، ولكن الحقيقة أن دولة عربية كانت وراء اطلاقه وتصميمه.

وكشف أنه بعد التفقد الأمني للتطبيق ظهر أنه يتم رفع المعلومات المتجسس عليها إلى مساحات تخزينية بدولة عربية ما يؤكد أن مصدره عربي.
وفي إحصائية نشرها موقع هيئة الاذاعة البريطانية "BBC" أظهرت أنه تم تحميل التطبيق أكثر من 10 ملايين مرة منذ اطلاقه، حيث استقطب المواطنين العرب خاصة من جمهورية مصر العربية ومن كلا الجنسين ومن كافة الفئات العمرية.