الأميرة حصة بنت الملك سلمان توضح علاقتها بإخوتها ووالدها
أثارت الاميرة حصة ابنه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تفاعلا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثها عن علاقتها بإخوتها ورؤيتها للتطورات التي يشهدها المجتمع في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي.
وجاء ذلك في حوار نشرته مجلة ”اليمامة“ الخميس، ”ما نراه الآن من دعم للمرأة، لمسته من خلال تعامل والدي المبكر معي، فقد أعطاني الثقة وسمح لي أن أسافر وأدرس، ومنذ كنت صغيرة وأنا أسمع والدي حفظه الله يقول إن المرأة البدوية والحضرية تقلد الرجال وتركب الخيل والجمل، وكان يستغرب من تأخر قرار قيادة المرأة للسيارة، لكن أخيرًا تحققت واحدة من أمنياته، وإن شاء الله يكون القادم أجمل وأفضل“.
وأضافت الاميرة حصة فيما يتعلق بعمل والدها وحرصه على أداء واجباته بتفانٍ ”والدي شخص منظم جدًا، كان يخرج إلى عمله في إمارة الرياض الساعة السابعة إلا ربعًا، حتى لو كان متعبًا أو متوعكًا، فهو لا يتأخر عن عمله، وكان يحرص على أن نتناول طعام الإفطار معه قبل ذهابنا للمدارس، ثم نلتقي به مرة أخرى وقت الغداء بحدود الساعة الثانية والنصف ظهرًا، وبعد ذلك ينام قليلاً ثم يذهب للقاء من جاء إلى مجلسه حيث يمتلئ بالرجال، وبعد انصرافهم تكون هناك جلسة عائلية بسيطة، وقبل أن يذهب للنوم يصلي ويقرأ شيئًا من القرآن“، بحسب ما أوردته صحيفة ”سبق“.
الأميرة حصة بنت سلمان تكشف العديد من جوانب شخصية خادم الحرمين
— مُحبو صاحِب السُمو المٓلكي الأميٓر محمد بِن سٓلمان (@MBS_Mohammed_) November 30, 2019
كشفت الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الابنة الوحيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الجوانب الشخصية للملك وولي العهد
وقالت إن ما نراه من دعم للمرأة لمسته من خلال تعامل والدها المبكر معها. pic.twitter.com/njmffPA6SE
وفيما يتعلق بمبادرة تحديد سن الزواج قالت ”المبادرة كانت فكرتي، والأميرة موضي بنت خالد كانت تعرف مدى اهتمامي بهذا الأمر، وقد كلفت الجمعية بجمع المواد العلمية اللازمة لإطلاق المبادرة، وبدء الحملة المخصصة لها“.
وأضافت :“في الحقيقة أختي موضي بنت خالد أعتبرها من القدوات بعد أمي وجدتي رحمهما الله، فإذا كان والدي هو قدوتي من الرجال، فالأميرة موضي هي رمز لقدوة النساء، وأتساءل كيف يمكنها أن تقوم بكل هذه الأعمال، ولكن لا غرابة في ذلك فهي إنسانة معطاءة بكل ما تعني الكلمة“.
وفي الجانب المتعلق بطموحاتها قالت الأميرة حصة ”في الوقت الحالي أنا مهتمة بالمؤسسة التي نود تدشينها قريبًا بإذن الله (مؤسسة إنسانية)، وأشعر أن هذا العمل سيمنحني فرصة أكبر للمشاركة في تقديم ولو جزءًا بسيطًا من واجبنا تجاه هذا الوطن العظيم، كما أن الوالد حفظه الله يشاركني نفس هذا الشعور، وكذلك الأمير محمد حفظه الله“.
وعن احتمال توليها لمنصب ما قالت ”كما أسلفت أنا يشغلني الآن أمر المؤسسة الخيرية في المقام الأول، وبعد ذلك لو أتيحت لي الفرصة لتولي أي منصب قيادي فلم لا؟ وأسأل الله أن يكتب لي الخير في أي مجال أستطيع أن أخدم من خلاله وطني بالشكل المرضي الذي أسعى إليه“.
وعن انخراطها في المجال الأكاديمي قالت إنها ”منشغلة بتحضير رسالة الدكتوراة، فأنا حاصلة على شهادتي ماجستير، في تخصصين مختلفين، وما زلت أعمل لنيل درجة الدكتوراة بإذن الله، لكن بعض المسؤوليات الأخرى تجعل خطواتي في هذا الجانب أبطأ نوعًا ما. أميل كثيرًا للعمل في المجال الأكاديمي، ولي مشاركات في جامعة الملك سعود، وإن شاء الله أعود إليها قريبًا لتقديم محاضرات لمادة أساسيات حقوق الإنسان بعد أن تخففت من بعض الأعباء والمسؤوليات“.
وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة للبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي تحل اليوم السبت، قالت الأميرة حصة ”أسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين كملك وأب، وأن يوفق الأمير محمد بن سلمان فيما أنيط به من مهام جسام، وأنا في الحقيقة فخورة به وسعيدة جدًا، كولي للعهد وكأخ، فقد ضخ روح الشباب في البلد بكل ما تحمله هذه الكلمة من حيوية ويمتلك طاقات جبارة للإنجاز“.
وقالت الأميرة حصة عن كونها الأخت الوحيدة لعدد من الأشقاء ”إخوتي دائمًا يسمونني أخت رجال، كل واحد منهم ألجأ إليه في الشيء الذي يختص بمجاله، وهذه نعمة كبيرة أحمد الله عليها“.
وأكملت: ”في الحقيقة كان إخواني لي بمثابة النوافذ التي أطل منها على عالم الرجال، وما يحدث فيه، خصوصًا في الفترات السابقة قبل انخراط المرأة في مجالات العمل المختلفة، وكانوا يشركونني في أحاديثهم المختلفة في السياسة وحتى في أعمالهم، وكأنني واحد منهم، فاتسعت مداركي وتعددت مصادر ثقافتي، وهذا الشيء اكتسبوه من الوالد“.
وأضافت ”والدي عندما يجلس معنا على الغداء، ويكون مثلاً قد قرأ كتابًا ما بحكم أنه محب للقراءة وفي مجال التاريخ تحديدًا، كان يقول قرأت كتاب كذا ويجب أن تقرأوه ويسترسل في الحديث عنه وعن مواضيع أخرى في عمله أو حتى في السياسة، وكان يلفت نظري شيء مهم كان يفعله الوالد حفظه الله عندما يتحدث إلينا أنه كان ينظر في عيوننا كلنا بنفس القدر، الرجال والنساء، ولم يكن يركز على جهة الرجال فقط، ما يشعر كل شخص بأنه المعني بالحديث“.
وتابعت: ”حقيقة إخواني ساندوني حتى أتمكن من إكمال دراستي ووقفوا معي فقد أخذوا دورهم في المكوث مع الوالدة في فترات مرضها، ولم يلقوا بالحمل علي وحدي، كوني أنا البنت الوحيدة، بل منحوني وقتًا للحياة والدراسة أيضًا“.