تواصلت التظاهرات في معظم مدن ومحافظات الجزائر، للمطالبة بإلغاء الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في 12 ديسمبر المقبل، ورحيل وزراء ورموز نظام الرئيس بوتفليقة. 

وهتف المحتجون في العاصمة ومدن قسنطينة وبجاية هتافات تطالب بـ "الدولة المدنية"، وترفض إجراء الانتخابات الرئاسية بمرشحيها الحاليين. 

وأوضحت وسائل إعلام جزائرية، "أن الشرطة اعتقلت عددا من المتظاهرين واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة بالعاصمة، مشيرة إلى أن بداية توافد المواطنين انطلقت من ساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان، وسط العاصمة، تمهيدا لمسيرة الجمعة الـ 41". 

وأكدت أنه "لأول مرة منذ بداية الحراك، كان هناك حضور مكثف لمركبات وشاحنات الشرطة في شوارع مدينة بجاية". 

وبدأت الاحتجاجات في شهر فبراير المقبل، بعدما اتضح أن الرئيس بوتفليقة يعتزم الترشح لفترة رئاسية جديدة في انتخابات كانت مقررة في شهر يوليو، وتواصلت الاحتجاجات في ظل استمرار الحملة الانتخابية وتأكيد الجيش على أن الانتخابات هي السبيل الوحيد للخروج من الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد، وفقا لموقع روسيا اليوم.

ومع خروج مئات الآلاف في تظاهرات بأنحاء البلاد أجبر الجيش بوتفليقة على التنحي في أبريل، واحتجزت السلطات عشرات الشخصيات الكبيرة منهم رئيس سابق للمخابرات، وشقيق بوتفليقة، ووزراء، ورجال أعمال، وصدرت أحكام سجن على العديد منهم في تهم فساد.