أصحاب البسطات على كورنيش بحر غزة يشرعون بترتيبات استقبال الشتاء
كان كورنيش بحر غزة شبه خال من المرتادين باستثناء عدد محدود من المواطنين الذين جلسوا على كراس خشبية وزعها اصحاب المقاهي "الكافيهات" لجذب الزبائن.
وقال الشاب محمد عثمان من مدينة غزة صاحب عربة صغيرة لبيع المشروبات الباردة والساخنة "جاء فصل الشتاء وغاب الرواد عن المكان الذي كان مزدحما بهم في الصيف".
واشار الى ان حركة البيع في الشتاء تتراجع بنسبة 50% عن الصيف، ما يؤثر على مصدر دخله واحتياجات عائلته، مبينا ان ساعات العمل في الصيف تكون على مدار الـ24 ساعة بشكل متواصل، منوهاً الى اعتزامه اجراء بعض الاستعدادات لفصل الشتاء لجذب الزبائن من خلال وضع موقد النار واضافة مزيد من الاضاءة.
واعتبر الشاب سامح السدودي (28 عاما) صاحب بسطة لبيع المشروبات والمأكولات الخفيفة، كورنيش البحر فرصة ذهبية لإيجاد عمل موسمي لمن لا عمل له رغم المضايقات التي يتعرض لها الباعة من البلدية الا انهم يستمرون في عملهم لعدم وجود بديل لهم.
ويقول في حديث لصحيفة الأيام المحلية: "نحن خريجو دعاية وإعلان كانت لدينا مطبعة توقف العمل فيها لسوء الأوضاع الاقتصادية ولعدم رغبتنا في الانضمام الى صفوف المتعطلين عن العمل فكرنا في إيجاد فرصة حتى لو مؤقتة فكانت الفكرة هي تطوير العمل من بسطة لبيع المشروبات الى جلسات عائلية وشبابية على مقاعد خشبية وفعلا لاقت اقبالا كبيرا".
وعن استعدادات الشاب سدودي لفصل الشتاء قال: لن أغلق باب رزقي واجلس في البيت او ابحث عن فرصة عمل أخرى لكنني سأعمل على مواءمة المكان بوضع غرف بلاستيكية بداخلها مقاعد خشبية واضاءة إلى جانب بعض الاراجيح.
وأوضح انه سيقدم كافة المشروبات الشتوية الى جانب إمكانية جلب الطعام من أي مكان يريده الزبون.
ويقول الشاب محمد مراد (21 عاما) انه كان يعمل في مهنة النجارة قبل امتلاكه عربة خشبية يبيع عليها المشروبات واكواب الذرة المسلوقة، مشيراً الى أن احد الأصدقاء نصحه بالبيع على كورنيش البحر بعد تعطلي عن العمل كعمل مؤقت في فصل الصيف بدلا من البقاء من دون عمل، لافتا إلى انه عمله كبائع متجول لم يمض عليه سوى اشهر.
وأضاف انه كان يملك 25 طاولة خشبية في بداية عمله ليصل العدد الآن 8 طاولات بسبب مضايقات البلدية، مبينا انه في كثير من الأحيان يفتتح بسطته الصغيرة بعد الساعة الثانية ظهرا أي بعد انتهاء دوام البلدية ، لافتا الى أن عمله في فصل الشتاء سيقتصر على يومي الخميس والجمعة، موضحا انه يبحث عن فرصة عمل بديلة عن عربته التي كانت مصدر رزقه في فصل الصيف.