مركز حقوقي يصدر بيانا حول جريمة الاحتلال شرق خانيونس

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.jpg

أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مساء الجمعة، بيانا صحفيا حول الأحداث شرق خانيونس جنوب قطاع غزة اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد فتى، وإصابة آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

وفيما يلي نص البيان كما ورد (سوا):

في جريمة جديدة من الجرائم الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة

مقتل طفل وإصابة 7 مدنيين منهم 5 أطفال برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق خانيونس

قتل طفل فلسطيني وأصيب 7 مدنيين آخرين منهم 5 أطفال بجروح مساء اليوم الجمعة الموافق 29/11/2019، في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة ضد عشرات المتظاهرين شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة.

ووفق المعلومات التي توفرت لباحث المركز، ففي حوالي الساعة 2:45 مساء اليوم المذكور أعلاه، توافد نحو 300 مواطن إلى مخيم العودة في بلدة خزاعة شرق خانيونس، على الرغم من إعلان الهيئة الوطنية العليا ل مسيرة العودة وكسر الحصار إلغاء الفعاليات المقرة هذا اليوم. اقترب عشرات المواطنين ومنهم شبان وأطفال من الشريط الحدودي مع إسرائيل، وسط هتافات ورفع أعلام فلسطين، ومحاولات لإلقاء الحجارة والاقتراب من الشريط المذكور. أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي، أعيرة نارية ومعدنية مغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه المتظاهرين ما أدى إلى مقتل الطفل فهد وليد محمد الأسطل، 16 عامًا، من سكان خانيونس، وأصيب بعيار ناري في البطن، ونقل عبر سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في حوالي الساعة 3:08 مساء إلى مستشفى غزة الأوروبي ووصفت حالته بالخطيرة وأعلن عن وفاته بعد قليل من وصوله المستشفى. كما أصيب 7 مواطنين منهم 5 أطفال أحدهم بجروح، نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية ومطاطية، ووصفت حالتهم بالمتوسطة.

ووفق توثيق المركز، ترتفع حصيلة الضحايا في المسيرات السلمية ضمن مسيرة العودة منذ انطلاقتها في 30 مارس 2018 إلى (215) قتيلا منهم (47) طفلاً، وامرأتان، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحفيان. أما الإصابات فارتفعت إلى (14713) مصابًا، منهم (3696) طفلاً، و(387) امرأة، و(253) مسعفًا و(218) صحفيًّا، علمًا أن بعضهم أصيب عدة مرات.

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة هذه الجريمة التي تقدم دليلاً آخر على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، بهدف قتلهم حتى دون ان يكون هناك ما يهدد حياة الجنود بالخطر. ويدعو المركز مجدداً المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد