فتح وحماس تتبادلان الاتهامات حول تعطيل الانتخابات
غزة /سوا/تبادلت حركتا فتح و حماس اليوم الأربعاء مسئولية تعطيل اجراء الانتخابات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية.
وقال التنظيمان في بيانات منفصلة، إن دعواتهما لاجراء الانتخابات غير جادة وتأتي في سياق ما وصفاها بـ "المناكفات الإعلامية".
حيث اعتبر المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة في بيان له، اليوم الأربعاء، أن دعوات حماس المتكررة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية غير جادة، وتأتي في سياق المناكفات الإعلامية، مؤكدا أن الانتخابات ليست ضمن أولويات حماس في هذه المرحلة.
وقال أبو عيطة "إن حديث الرئيس محمود عباس في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير اليوم واضح وصريح، وإذا كانت حماس جادة في دعواتها لإجراء الانتخابات عليها أن تتقدم بموافقة كتابية لرئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر".
وأوضح أبو عيطة: "أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس طلب موافقة حماس الكتابية لإجراء الانتخابات العامة، لأنها هي الجهة التي تسيطر على قطاع غزة، وبإمكانها أن تعيق أو تسهل أي عملية انتخابية، فضلا عن أنها الطرف الأساسي في الخلافات الداخلية الفلسطينية".
من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن حركته ملتزمة بإجراء الانتخابات في سياق تنفيذ اتفاق المصالحة وعباس هو الذي يعطل إجراء الانتخابات حيث إن اتفاق الشاطئ نص على أن يُصدر عباس مع مرسوم تشكيل الحكومة مرسوماً آخر حول تحديد موعد الانتخابات، لكنه لم يلتزم بذلك.
وأضاف أبو زهري أن الرئيس عباس "لم ينفذ أياً من بنود اتفاق المصالحة وهو ما يجعل من المستهجن مطالبة حماس بورقة رسمية رغم وضوح اتفاق الشاطئ الذي لم يلتزم به عباس أصلاً كما يجزم أن الجدية لا زالت غير متوفرة لدى عباس لتنفيذ اتفاق المصالحة ولا إجراء الانتخابات" وفقاً لأبو زهري.
كما اتهم أبو زهري الرئيس عباس بتعطيل المصالحة وقال: "حين يتحدث إعلام عباس بأن إعادة اعمار غزة مرهون بممارسة حكومة الوفاق مهامها في غزة يمثل اعترافاً بأن عباس هو المسئول عن تعطيل الاعمار بهدف فرض شروط جديدة على حماس".
وتابع: "الحكومة هي من ترفض ممارسة مهامها وترفض التواصل مع موظفيها في غزة" على حد قول أبو زهري.
الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس