الاحتلال يواصل احتجاز جثامين خمسة شهداء من الأسرى

خمسة شهداء من الأسرى هذا العام جثامينهم لا تزال محتجزة

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن 5 شهداء للحركة الاسيرة ارتقوا خلال العام الجاري غالبيتهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وترك الأسرى بدون علاج، وأخرهم الشهيد "سامى أبو دياك"، ويرفض الاحتلال تسليم جثامينهم لذويهم.

واعتبر الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، وفق ما ورد (سوا)، أن الاحتلال يتعمد قتل الأسرى بشكل بطئ في السجون، محذرا من أن قائمة شهداء الحركة الأسيرة مرشحة للارتفاع في أي وقت نتيجة استمرار الاحتلال في جرائمه بحق الأسرى في كافة السجون، سواء بإهمال علاج العشرات من الأسرى الذين يعانون من امراض خطيرة ، أو بوسائل التعذيب المحرمة دوليا التي يستخدمها في اقبية التحقيق، وحتى اطلاق الرصاص الحى على الأسرى خلف القضبان.

وأوضح الأشقر أن الأسرى الذين ارتقوا شهداء منذ بداية العام الجارى هم الأسير"فارس أحمد بارود" (51 عاماً ) استشهد في شر فبراير نتيجة الإهمال الطبي الذى تعرض له بعد ان امضى 28 عاماً خلف القضبان من حكمه بالسجن المؤبد.

وكانت صحته بدأت في التراجع قبل عدة سنوات وأصيب بفيروس في الكبد وأجريت له عملية استئصال لجزء منه، وأعيد الى السجون، لم تقدم له الرعاية الطبية اللازمة، وتراجعت صحته كثيراً الى أن دخل في حالة غيبوبة ونقل الى مستشفى سوروكا واستشهد بعد ساعات قليلة من نقله.

وفى شهر نيسان استشهد الأسير الجريح "عمر عوني يونس" (20 عاماً) من قلقيلية بعد اسبوع من اعتقاله مصاباً حيث تعرض لإطلاق نار من جنود الاحتلال بشكل مباشر على حاجز زعترة جنوب نابلس وأصيب بجراح خطرة، وتم نقله الى مستشفى "بيلنسون ، وتمديد اعتقاله لمدة اسبوع ومنعت ذويه من زيارة، حتى أعلن عن استشهاده .

وأضاف الأشقر أنه في شهر يوليو ارتقى الشهيد الأسير" نصار ماجد طقاطقة" (31 عاماً ) من بيت فجار ب بيت لحم بعد شهر من اعتقاله، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي الذى تعرض له في مركز توقيف الجملة اولاً ثم في عزل سجن نيتسان الرملة، ورفض الاحتلال تقديم العلاج له او نقله للمستشفى، الى أن ارتقى شهيداً .

وبين الأشقر أن الشهيد الرابع هو الأسير "بسام أمين السايح" 47 عاما، من مدينة نابلس، والذى كان يعاني من مرض السرطان في الدم والعظم وتعرض لإهمال طبى واضح، مما أدى لتراجع وصعه الصحي وبدء يعانى من قصور حاد في عضلة القلب، والتهابات حادة في الرئتين، وصعوبة في التنفس، الأمر الذى أدى الى استشهاده في مستشفى "اساف هروفيه" بعد مرور 4 سنوات على اعتقاله.

بينما الشهيد الخامس والأخير لهذا العام هو الأسير "سامى عاهد ابودياك" 37 عام، من مدينة جنين، والذى تعرض لعملية اعدام بطئ نتيجة الاهمال الطبي منذ سنوات، حيث انه معتقل منذ 18 عاماً ومحكوم بالسجن المؤبد، و لم يكن يعانى من أي أمراض ومنذ 4 سنوات تعرض لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا".

ومنذ ذلك الوقت تراجعت صحته إلى حد كبير حيث اصيب بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، إلى ـن تبين لاحقاً انه مصاب بمرض السرطان، الذى انتشر في جميع أنحاء جسده ورفض الاحتلال اطلاق سراحه، الى ان ارتقى شهيداً.

و باستشهاد الأسير" أبو دياك "ترتفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام1967 الى (222) شهيداً ، ويرتفع عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم إلى خمسة أسرى، حيث يضاف لشهداء هذا العام الأسير الشهيد "عزيز عويسات" (53 عامًا) وهو من جبل المكبر في القدس ، وكان اُستشهد عام 2018 نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرض له على يد قوات "النحشون"، ولا يزال جثمانه محتجزا حتى الان.

وحذر "الأشقر" من أن قافلة شهداء الحركة الأسيرة لم تتوقف، وأن الأسير" ابودياك" لن يكون الأخير، فهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة اصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها من الأمراض الخطيرة، ولا يقدم لهم أي علاج مناسب او رعاية طبية، اضافة الى استمرار الاحتلال في استخدام وسائل التعذيب العنيفة المحرمة دولياً والتي تفضى الى الموت ، كما جرى مع الاسير "سامر العربيد".

وطالب "الأشقر" بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتعرف على سبب استشهاد الأسرى داخل السجون وخارجها، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الاسرى والتى تعتبر بمثابه جرائم حرب، و الضغط على الاحتلال لوقف حاله القتل البطيء التي يمارسها بحق الأسرى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد