قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الاثنين، بأن التحريض العنصري الذي وصل حد اهدار دم نواب الداخل الفلسطيني الصادر عن نتنياهو كما وغيره من القيادات السياسية في دولة الاحتلال انما يؤكد مجددا ان الديمقراطية الاسرائيلية المزعومة هي ديمقراطية زائفة تتعامل مع المواطنين الفلسطينيين في الداخل والذين يشكلون اكثر من 20% من السكان على انهم مواطنون من الدرجة الثالثة بعد اليهود الشرقيين الذين يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.

وأشار المطران إلى أن غالبية الاحزاب الاسرائيلية تحرض على العرب والفلسطينيين وبذلك تكون الغالبية الساحقة في المجتمع الاسرائيلي وحلبته تتبنى مواقف عنصرية تجاه مواطني الداخل الفلسطيني ونوابهم مع كل ما يعنيه ذلك من غياب للمساواة بين المواطنين والإجحاف بحقوق الفلسطينيين.

وأضاف: "إن ما لاحظناه في الحملات الانتخابية للأحزاب الاسرائيلية قد اظهر هذه العنصرية بأجلى صورها واسقط القناع عن وجه اسرائيل الحقيقي والبشع والتي حاولت الظهور امام العالم بمظهر الدولة الديمقراطية المتقدمة، رغم انها حاولت على مدى العقود الماضية اخفاء هذه العنصرية سواء عبر قوانينها وتشريعاتها او ممارساتها او في مختلف مجالات الحياة".

وتابع:" كما ان ما يجب ان يقال هنا انه قد حان الوقت ازاء هذه الحقائق البشعة التي يعترف بها نتنياهو وليبرمان وغيرهما ان يستخلص فلسطينيو الداخل بشكل عام وأعضاء القائمة العربية بشكل خاص الدروس والعبر من كل ما جرى وأول هذه الدروس ان لا مكان لنواب فلسطينيي الداخل في الحلبة السياسية الاسرائيلية وان اي رهان على حزب اسرائيلي هو رهان خاسر وفي افضل الاحوال اعطاء الفرصة لهذا الحزب او ذاك لاستغلال نواب فلسطينيي الداخل في معاركهم الانتخابية وفي تنافسهم على تشكيل الحكومة".

ولفت إلى أن الأهم من ذلك والوضع على هذا النحو الم يحن الوقت لكي يعيد فلسطينيي الداخل النظر في مدى جدوى مشاركتهم في الانتخابات الاسرائيلية على ضوء نزع الشرعية عنهم وإقصائهم واستمرار التحريض السافر ضدهم والبحث عن آليات اخرى لانتزاع حقوقهم ؟

واختتم حديثه :"نعرف جيدا ان هذا الموضوع يناقش بشكل عميق في صفوف المثقفين والمفكرين في الداخل الفلسطيني واتمنى ان تؤول هذه النقاشات الى قرارات صائبة تنصب ومصلحة شعبنا الفلسطيني في الداخل".

وتأتي كلمات المطران خلال استقباله وفدا من شخصيات المثلث في الداخل الفلسطيني.