استعرض محافظ طوباس يونس العاصي، الواقع الجغرافي والسياسي لمنطقة طوباس والأغوار الشمالية، موضحا أهم التحديات التي تواجه الأغوار والتي تتمثل بتوسيع الاستيطان والسيطرة على الموارد الطبيعية.

جاء ذلك خلال لقاء توعوي عقده معهد الأبحاث التطبيقية في القدس (أريج)، حول الوضع الجيوسياسي في محافظة طوباس والأغوار الشمالية. بحسب ما أوردت الوكالة الرسمية.

بدوره تحدث سهيل خليلية من معهد (أريج) عن واقع سيطرة الاحتلال على أراضي فلسطين، ومناطق الأغوار.

وأشار خليلية إلى أن إسرائيل عام 1948 احتلت 78 بالمائة من مساحة فلسطين، فيما احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة التي تقدر مساحتها 22 بالمئة من مساحة فلسطين عام 1967. وأضاف: إن إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة قيدت عمليات تسجيل الأراضي، كما أوجدت ما تسمى "الإدارة المدنية" للتحكم بكل ما له علاقة بالأراضي في الضفة وغزة.

وأوضح أن الإدارة المدنية أصدرت 4500 أمر عسكري في الضفة وغزة بعد عام 1967، لتسهيل سيطرة الاحتلال على الأراضي.

ومن بين الأوامر العسكرية التي اتخذتها الإدارة المدنية لتسهيل السيطرة على الأراضي: تحديد مناطق عسكرية مغلقة وفق الأمر العسكري 378، ومناطق المحميات الطبيعية وفق الأمر 363، بالإضافة لتقسيمات أخرى منها أراضي الدولة، ومناطق تدريبات عسكرية، ومناطق ألغام، ومناطق نفوذ مستوطنات، وتجمعات استيطانية.

وفيما يتعلق بالاستيطان، أوضح خليلية أنه مخالف للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف التي تحظر على دولة الاحتلال نقل سكانها إلى الدولة المحتلة.

وعن واقع الأغوار التي تحدثت إسرائيل عن ضمها أمس، نوه خليلية إلى أن موضوع ضم الأغوار كان ضمن أجندة كل الأحزاب السياسية الإسرائيلية.

وأوضح أن ضم الأغوار سيشمل المنطقة التي تسمى (منطقة العزل الشرقية) الممتدة على طول الحدود وتضم الأغوار الفلسطينية، علما أن هذه المنطقة أقام الاحتلال عليها 38 مستوطنة و32 بؤرة استيطانية منذ بداية الاحتلال وحتى الآن، غالبيتها مستوطنات زراعية، ويسكنها 15 ألف مستوطن.

وعن محافظة طوباس التي تبلغ مساحتها 365 ألف دونم، فإن هناك 17 بالمئة من أراضيها مصنفة ضمن مناطق "أ"، و 3.3 بالمئة ضمن مناطق "ب"، و80 بالمئة ضمن مناطق "ج"، كما قال خليلية.

وتقام في محافظة طوباس ثماني مستوطنات هي: بقاعوت، وحمدات، وميخولا، وشدموت ميخولا، ومسكيوت، وروتم، وروعيه، وسلعيت، وتسيطر هذه المستوطنات على مساحة 8 آلاف دونم ما بين مساحة المستوطنات ومناطق نفوذها، ويسكنها 2500 مستوطن، بالإضافة إلى أربع بؤر استيطانية.

وأضاف خليلية: تقع 58 بالمئة من مساحة محافظة طوباس تحت مسمى "أراضي دولة" للاحتلال، و23 بالمئة من مساحتها تحت مسمى المحميات الطبيعية، وتصنف 50 الف دونم من أراضيها على أنها مناطق إطلاق نار، كما تسيطر الحواجز والمعابر على مساحة كبيرة من أراضيها، حيث يتوزع فيها 19 حاجزا.