كشف فريق من علماء الفلك أكبر انفجار فلكي حطم جميع الأرقام القياسية التي تم تسجيلها منذ ما يسمى ”الانفجار العظيم“ وتشكل الكون، من حيث القوة والبريق.

وأنتج الانفجار خلال بضع ثوانٍ طاقة أكبر من التي ستنتجها شمسنا خلال 10 مليارات عام، حيث صدر الضوء الهائل الذي تم تصنيفه كألمع ضوء تشهده الأرض على الإطلاق، عن انبعاث مذهل لأشعة غاما نتج عن انفجار على بُعد 7 مليارات سنة ضوئية.

وتضمن الفريق الذي سجل الحدث الكوني بالغ الندرة، 300 عالم من جميع أنحاء العالم، وترأسه باحثون من جامعة ”كورتين“ في غرب أستراليا،وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

وقالت قائدة الفريق الدكتورة ”جيما أندرسون“: ”انفجارات أشعة غاما هي أكثر الأحداث نشاطًا في الكون، وهذا الانفجار هو الأضخم منذ الانفجار العظيم“.

وأوضحت الدكتورة أن مثل هذه الانفجارات تحدث بعيدًا عن الأرض ولا يمكن اكتشافها إلا إذا كانت إشاعاتها موجهة مباشرة نحو الأرض ويمكن أن تستمر بين لحظات وساعات.

وشرحت أن هذه الانبعاثات تنتج عن انفجار نجم هائل الحجم ترك وراءه ثقبًا أسود، وتظهر مثل هذه الأشعة على نطاق أصغر بكثير في السماء دون سابق إنذار، مرة في اليوم تقريبًا.

واستخدم الباحثون قمرين اصطناعيين، هما ”مرصد نيل جيرلس سويفت“ الذي بنته كلية لندن الجامعية و“تليسكوب فيرمي غاما راي الفضائي“، لرصد وتصوير الانفجار الذي أطلقوا عليه اسم ”GRB 190114C“.