أهالي الأسرى يطالبون بوقفة جادة مع أبناءهم

طولكرم/سوا/ شدد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم على ضرورة مساندة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والوقوف إلى جانبهم وقفة جادة، لتمكينهم من مواجهة مخططات إدارة السجون بحقهم.

وأكدوا، خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية ونواب المجلس التشريعي، أن الأسرى يعيشون في ظل أجواء صعبة داخل السجون فرضتها عليهم سلطات الاحتلال تمثلت في الاقتحامات والتفتيشات اليومية لغرفهم ومصادرة إنجازاتهم، ومنعهم من زيارة ذويهم أو تلقي العلاج وفرض الغرامات الباهظة عليهم، وسحبها من مخصصات "الكنتينا" الخاصة للأسرى، وعزل الكثيرين لمدة طويلة.

وأشار مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة فهد أبو الحاج، الذي شارك في اعتصام اليوم، إلى أن المشاركة في الاعتصام التضامني اليوم له رمزية خاصة كون الأسرى الفلسطينيين والعرب والأسيرات يخوضون معركة شرسة مع مصلحة سجون الاحتلال التي تريد شن حملة تعسفية عليهم أسوة بالهجوم الذي تقوم به الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل على الشعب الفلسطيني.

وطالب بضرورة التكاتف والتضامن مع الأسرى الأبطال وعدم تركهم فريسة للاحتلال وحكومته المتطرفة، مطالبا في الوقت ذاته الحركة الأسيرة بتوحيد صفوفها وتشكيل قيادة موحدة للمعتقلين الفلسطينيين من أجل مواجهة ممارسات مصلحة السجون المتمثلة في الاعتداءات على الأسرى وسحب إنجازاتهم، والبدء بانتفاضة شعبية ومؤسساتية داخلية تضامنية مع الأسرى.

بدوره شدد الأسير المحرر شكري غنايم من لجنة الأسرى المحررين الفلسطينيين، على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية على الأرض لأنها الطريق نحو تحقيق الوحدة للحركة الأسيرة وبالتالي مواجهة كل المؤامرات التي تحيكها إدارة السجون ضد الأسرى، مطالبا جماهير شعبنا بالتكاتف والوقوف على قلب رجل واحد مع الأسرى والتضامن الفعلي معهم دعما لصمودهم البطولي.

وأشار والد الأسير المصاب حمزة حالوب المعتقل في سجن النقب الصحراوي منذ عام ونصف والمحكوم أربع سنوات، إلى أن وضع ابنه كما هو وبانتظار عرضه على طبيب عظام، موضحا أن إدارة السجون تتعمد المماطلة في تقديم العلاج له، حيث يعاني من كسر في يده إضافة إلى إصابته عند اعتقاله في الرئة، منوها إلى أنه محروم من زيارته بسبب المنع الأمني.

وقالت عضو مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، حليمة ارميلات، إن أوضاع الأسرى صعبة جدا خاصة مع قرب العاشر من آذار الذي سيشهد اضطرابا مفتوحا عن الطعام سيخوضه الأسرى احتجاجا على الأعمال التي تمارسها إدارة السجون بحقهم، معربة عن أملها بتضامن جميع أهالي الأسرى والجماهير في كافة محافظات الوطن مع الأسرى لما لهذه الفعاليات من وقع معنوي على المعتقلين ومؤازرة لهم، مناشدة المؤسسات الدولية إلى ممارسة دورها في الاطلاع على أوضاع الأسرى والضغط نحو الإفراج عنهم خاصة المرضى والأسيرات والأسرى الأطفال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد