شاهد فيديو من داخل محاكمة المتهمين بقتل إسراء غريب في بيت لحم

جلسة محاكمة المتهمين بقتل اسراء غريب

قررت محكمة بداية بيت لحم ، أمس الاثنين، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين في قضية مقتل الشابة إسراء غريب، إلى 9 ديسمبر من العام الجاري.

وعُقدت أولى جلسات المحاكمة، أمس في مبنى محكمة بداية بيت لحم، برئاسة القاضي جمال شديد، وعضوية القاضي ماجد مشارقة، والقاضي محمد أبو رحمة، وسط حضور إعلاميين وممثلين عن المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية.

وتلا رئيس المحكمة، تهمتي الضرب المفضي للموت، والدجل والشعوذة على المتهمين الثلاث (م - ص) ، (ب - غ) ، (إ - غ) والذين بدورهم أنكروا التهم واعتبروها غير صحيحة وملفقة

 وتلت وكيلة النيابة أمل مصيص لائحة الاتهام، والتمست إمهالها لتقديم شهود النيابة العامة، ودعوة الشاهد الأول أشرف القاضي والذي يعمل طبيب شرعي في مركز الطب العدلي. 

وفي تفاصيل لائحة الاتهام ذكرت وكيلة النيابة أن " الفتاة المتوفية كانت بتاريخ 9 – 8 – 2019 على خلاف مع أهلها حول موضوع خطوبتها من المدعو (م - ع)، وحصل نقاش حاد بينهم وكان متواجدا كل من شقيقيها، المتهمين (ب) و (إ) وزوج أختها (م - ص)، الذي قام بشتمها بألفاظ بذيئة، فضربته على وجهه، وركلته بقدمها فغضب (م)وشقيقاها وقاموا باللحاق بها بعد هروبها"

وتابعت: "قام (م - ص) بكسر الباب المؤدي الى غرفتها وكانت تقف خلف الباب فارتطم الباب بجبينها، ووقعت على الارض وأصيبت بجرح قطعي فوق عينها اليمنى، وبدأت بالصراخ وقام المتهمون بضربها، وخوفا منهم هربت من الباب الخلفي، وقامت بالقفز عن مسقط الدرج المؤدي إلى صالونها ثم تابعت الهرب، إلى أن شعرت بألم شديد وهي تصرخ تحت "بلكونة" المنزل ونتيجة صراخها توجه المتهم (إ) بحملها وإدخالها إلى الغرفة وكانت تصرخ من الألم".

وواصلت: "حضر المتهمون جميعا وكان معهم الشاهد محمود أبو طه (أبو الرائد) الذي بدأ بقراءة القرآن عليها مدعين أنها مركوبة بالجن العاشق، وهو السبب في حين أنها كانت تصرخ من الألم واستمر ذلك حتى الساعة 11 مساء، وتم استدعاء شيخ آخر، الشاهد عبد الكريم أبو حسان والذي قرأ القرآن عليها لعدة ساعات ثم أخبرهم أنها تعاني من حالة صحية سيئة وكسر في الظهر، ويجب نقلها الى المستشفى".

وأضافت: "حوالي الساعة 4 فجرا تم نقلها بالاسعاف الى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا وهناك تم اخبارهم أنها تعاني من كسر في العمود الفقري وأن الجرح عند عينها يحتاج عملية تجميل، وتحتاج عملية جراحية في الظهر، وتم اجراء عملية تجميل إلا أن العملية في الظهر رفض الأهل اجراءها بحجة عدم المقدرة على دفع التكاليف".

وأردفت: "تم اخراجها من المستشفى على مسؤوليتهم الخاصة، واثناء تواجد المتوفية في المستشفى كتبت على حسابها في انستقرام بأنها قوية وقامت بتأجيل حجوزاتها لشهرين حيث أنها تعمل خبيرة ماكياج، وقالت أنها تعرضت للسحل من الأقارب وعليه قام المتهم (م – ص ) بأخذ جوالها، واجبارها على مسح المنشورات وتم نقلها لمستشفى الحسين".

وعقب انتهائها من قراءة لائحة الادعاء وتفاصيل الجريمة، التمست وكيلة النيابة إمهالها لتقديم شهود النيابة العامة، ودعوة الشاهد الأول أشرف القاضي والذي يعمل طبيب شرعي في مركز الطب العدلي.   

وقالت هيئة المحكمة، إنه نظرًا لإمهال النيابة العامة بتقديم بياناتها واستحضار بقية الشهود في القضية، لتنظر بها هيئة المحكمة، فقد ترفع الجلسة الحالية، على أن تكون الجلسة المقبلة في التاسع من الشهر المقبل.

يذكر أن شقيقي إسراء غريب (إ) و (ب) ، قد أنكرا مسؤوليتهما عن قتلها، وقالا حرفيًا "نحن ننكر"، فيما قال زوج شقيقتها (م) "أنكر، هذا كله كلام فيسبوك فش منه".

تجدر الإشارة إلى أن جلسة المحكمة بقضية إسراء غريب علنية نظرًا لما اكتسبته القضية من اهتمام لدى الرأي العام، بحيث يتمكن الصحفيون من حضورها وتسجيل وقائعها باستثناء البث المباشر، ووفقًا لمجريات الجلسة، مع ضرورة الالتزام بما يصدر عن القضاة في حال قررت الهيئة الحاكمة وقف تسجيل الوقائع بالصوت والصورة، وذلك حفاظًا على خصوصية وكرامة المتوفاة.

وتوفيت إسراء غريب في 22 أغسطس/ آب الماضي، وسط شبهات بتعرضها للعنف، وتحفظت النيابة العامة الفلسطينية على جثمانها، قبل أن تثير وفاتها الرأي العام الفلسطيني، ويتفاعل معها كثيرون عربياً وعالمياً.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد