تحدث عن الرد على اغتيال أبو العطا

بالفيديو: العاروري: ننتظر وصول حنا ناصر لاستلام رد حماس على رسالة الرئيس عباس

صالح العاروري - نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، اليوم الثلاثاء، أن حركته أعدت ورقتها للرد على رسالة الرئيس محمود عباس بشأن إجراء الانتخابات.

وقال العاروري في لقاء مع فضائية الأقصى وتابعته (سوا):" أعددنا ورقتنا للرد على رسالة الرئيس أبو مازن، وكان رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر موجودا في غزة لاستلامها، ولكن جولة التصعيد بدأت قبل أن يستلمها وغادر إلى الضفة الغربية ونحن على تواصل وبانتظار عودته لاستلام الرد المطلوب على مقترحات الرئيس عباس".

وأوضح أن الرسالة التي وصلت من الرئيس عباس عن طريق رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر والتي طرح فيها مجموعة من النقاط وأراد جوابا عليها، تحتوي على "ضمانات في موضوع نزاهة الانتخابات ورقابة ودولية وإجرائها في القدس ، كما طرح فيها موضوع التمثيل النسبي الكامل".

وأضاف أنه "بعد وصول الرسالة تمت المشاورات مع كل الفصائل في غزة، وكان هناك توافقا على مجموعة من النقاط التي يجب أن تكون حاضرة في الانتخابات".

وأشار إلى أن أولى هذه النقاط موضوع القدس، فهناك اتفاق فلسطيني شامل على أن أي انتخابات بدون القدس هي ضرر وطني على القضية الفلسطينية".

وأردف أن " الانتخابات يجب أن تكون تشريعية ورئاسية، ويصدر فيهما مرسوم واحد أو مرسومين متزامنين بمواعيد محددة ويكون هناك التزام وطني من السلطة الفلسطينية".

وتابع العاروري:" لدينا موقفا موحدا بأهمية إجراء انتخابات للمجلس الوطني، (..) نعم قد لا يتم تحديد تاريخها في هذه المرحلة، ولكن يجب أن يكون اتفاق يعقب هذه الانتخابات بإعادة بناء المجلس الوطني على الانتخاب".

ولفت إلى أن الجميع متفق على ضمان الحريات ووقف كل أشكال الملاحقة والمساواة بين المواطنين الفلسطينيين.

ومضى العاروري قائلا:" مستعدون للانتخابات، وأجرينا كل التسهيلات من أجلها، وعقدنا لقاءات مع الفصائل، وحماس لن تكون معطلة ومانعة لها".

وطالب العاروري بأن تكون هذه الانتخابات حقيقية وليست شكلية، وأن تؤدي إلى تغيير، وأن يكون هناك ضمان للنزاهة في الانتخابات وضمان للنتائج.

واستطرد:" نريد انتخابات تشكل مخرجاً للأزمة الفلسطينية لا انتخابات تعمق الأزمة، ونؤكد على أهمية حرية العمل وتكافؤ الفرص واحترام النتائج مقدمات ضرورية لأي انتخابات فلسطينية".

وشدد العاروري على ضرورة إعادة جميع حقوق أعضاء المجلس التشريعي الحالي المادية والمعنوية والوطنية قبل أي انتخابات.

اغتيال أبو العطا والعلاقة مع الجهاد

في سياق آخر، قال العاروري إن "الاحتلال الإسرائيلي تلقى درسا مهما بعد رد المقاومة على اغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا ".

وأوضح أن " المقاومة لديها سياسات فأحيانا تؤخر الرد وتختار نوعية أخرى، فالرد لا يكون دائما بالصواريخ، بل أحيانا يكون بالقنص أو استهداف دبابة أو آلية أو حافلة تقل الجنود".

وأشار العاروري إلى أن "الرد أحيانا يُكلف به فصيل، وإذا تطلب الأمر يدخل آخرون، وليس شرطًا أن يدخل الجميع بكل ما لديهم من ثقل".

وأكد أنه "كان من المفترض أن يكون هناك تنسيق مباشر بين قوى المقاومة لتقاسم الأدوار وترتيب الأمور بعد اغتيال الشهيد أبو العطا ولكن لم يتسن ذلك"، متابعا " نعم حدث خلل في أنه لم يحدث تنسيق مباشر في ترتيب الرد وآليته، ولكن هذا لا يعني أن المقاومة وحماس والجهاد دخلتا في حالة تناقض أو عدم تفاهم أو صراع".

وكشف العاروري عن اجتماع قيادي سيعقد قريبا بين قيادتي حماس والجهاد الإسلامي، منوها إلى أن العلاقة بين الحركتين وثيقة، وستشهد تطورًا كبيرًا.

وأكد العاروري أن حماس قدمت العون المباشر في المجال العسكري والفني لكل فصائل المقاومة، مضيفا أن سياستنا في غزة، أن نعزز ونقوي ونطور قوى المقاومة، وكل قوة مسلحة هدفها مقارعة الاحتلال ومواجهته علينا تطويرها.

وشدد العاروري على أن زمن عربدة الاحتلال انتهى، مشيرا إلى أن القيادة الإسرائيلية تعرف أن أي رصاصة تُطلق على المقاومة وأي عملية اغتيال سيقابلها رد قوي.

وأكد أن "نتنياهو يعرف جيداً أن أي مغامرة تجاه المقاومة الفلسطينية قبل الانتخابات ستقضي على فرص بقائه".

وحول ملف تبادل الأسرى، قال العاروري إن حماس لم تلمس أي جدية لدى الحكومة الإسرائيلية في استعادة الجنود المفقودين، مؤكدا جاهزية الحركة لإنجاز صفقة تبادل.

ولفت العاروري إلى أن العلاقة مع مصر مستمرة، آملا حدوث انفتاح معها، والوضع الطبيعي أن تكون العلاقة بيننا في أحسن أحوالها بحكم الجغرافيا والتاريخ.

وأعرب العاروري عن أسفه لوجود معتقلين فلسطينيين في السجون السعودية، متمنيا أن يطلق المسؤولون في السعودية سراحهم، لأن اعتقالهم يسيء لسمعتهم ونظرة الناس إليهم، ولا أحد يتقبل هذه الخطوة.

وقال إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشان مستوطنات الضفة الغربية تؤكد على أن الولايات المتحدة شريك أساسي مع الاحتلال الإسرائيلي وتضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية.

وأضاف أن "الموقف الأمريكي لن يغير من حقيقة فلسطينية الأرض"، مشيرا إلى أن صفقة القرن تعيش أسوء حالاتها وما يجري حاليا تنفيذ بعض الأشياء الجزئية منها ومصيرها الفشل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد