من هو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان؟

سلطان بن زايد

نشر ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كلمات مؤثرة عبر حسابه في تويتر، ينعى فيها أخاه المتوفى أمس الاثنين، الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.

وكتب بن زايد "فقدت اليوم أخي وعضيدي أحد رجالات الدولة الأوفياء ورمز من رموزها الوطنية.. عمل مع المؤسس المغفور له الشيخ زايد على وضع لبنات مؤسسات الاتحاد وخدمة شعبه.. رحم الله فقيد الوطن الكبير سلطان بن زايد آل نهيان وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميل الصبر والسلوان.»

وكانت وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات، أعلنت أمس الاثنين وفاة ممثل رئيس الدولة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، معلنة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام.

من هو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان؟

ولد في أبوظبي عام 1955، ليكون الابن الثاني للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان له اهتمامه البالغ بالحفاظ على تراث الدولة وعادات وتقاليد شعب الإمارات لذلك توجه إلى نادي تراث الإمارات الذي ترأسه وأولاه اهتماماً خاصاً، كما كانت للراحل مكتبة خاصة عامرة بأمهات الكتب ونصوص التراث.

تقول صحيفة «الإمارات اليوم» عنه إنه تلقى تعليمه الأوّلي في العين وأبوظبي، ثم واصل دراسته في بيروت، وبعدها تخرج في كلية «ساند هيرست» العسكرية البريطانية عام 1973، ثم التحق بدورات عسكرية خارجية في باكستان ومصر، ليتدرج في العمل العسكري، حتى أصبح نائباً لقائد قوات دفاع أبوظبي، وقائد المنطقة العسكرية الغربية، ثم عُيّن قائداً عاماً للقوات المسلحة.
على الرغم من طريقه العسكري، إلا أن حبه وشغفه بالتراث وكيفية المحافظة عليه كان بالأمر الهام لديه، فأسس مركزاً يعد من أبرز منارات الثقافة والفكر والإعلام بالدولة والمنطقة، هو مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام.

وعلى صعيد العمل العام، شغل الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان عدداً كبيراً من المناصب حيث تولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، كما شغل الراحل العديد من المناصب والمسؤوليات في قطاعات مختلفة، منها رئاسة دائرة الأشغال في أبوظبي، وعضوية المجلس الأعلى للبترول، ومجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، بجانب مسؤوليته عن عدد من الدوائر المحلية.

وكان للرياضة شغف خاص وحضور لدى شخصيته، بلغ ذروته بتوليه رئاسة اتحاد الإمارات لكرة القدم، خلال الفترة من 1976 حتى 1981، وهي مسؤولية لم تمنعه عن هوايته لرياضة الصيد بالصقور، واهتمامه البالغ بالفروسية، التي أقام لها نادياً بمواصفات عالمية، بجانب عشقه الكبير للإبل التي طالما اعتبرها رمزاً مهماً من تراث الإمارات.

في 2009 تم تعيينه ممثلاً لرئيس الدولة، ليتولى المهام التي يكلف بها من رئيس الدولة، سواءً داخل الدولة أو خارجها، فإن ذلك لم يمنعه قط عن اهتمامه بالإبل، فأنشأ لها «عزبة الإمارات»، التي تعد من أفضل العزب في منطقة الخليج، لما تمتلكه من نخبة من أفضل وأجود سلالات الإبل العربية الأصيلة، حتى ذاع صيتها، وباتت تتمتع بشهرة كبيرة، لحرصها على اقتناء وإنتاج أفضل وأجمل المطايا العربية الأصيلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد