وزارة العمل تطلق "برنامج التنقل الشبابي من أجل التشغيل"
رام الله /سوا/ أكد وكيل وزارة العمل ناصر قطامي، وقوف الوزارة إلى جانب الشباب الذين سبب لهم الاحتلال الاسرائيلي وما يقوم به من حصار ونهب لمقدرات الشعب الفلسطيني حالة ضيق ودفع الكثيرين منهم والخريجين العاطلين عن العمل إلى التفكير في الهجرة بحثا عن العمل والاستقرار.
جاء ذلك خلال إطلاق مشروع (كابوريرا) وهو "برنامج التنقل الشبابي من أجل التشغيل"، بالشراكة ما بين وزارة العمل وعدد من المؤسسات الفلسطينية والدولية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، في مقر وزارة العمل في رام الله.
وقدم قطامي، شكره للاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر للقطاعات المهمة في المجتمع الفلسطيني، وبشكل خاص قطاع الشباب، وتقديمه خدمات تلامس احتياجات الشعب الفلسطيني، وتترك أثرا ملموساً على العاملين فيها والمستفيدين منها.
وأضاف، صغر سوق العمل، ومضايقات الاحتلال جعلت من توفير فرص العمل أمرا صعبا، ودفع بالكثير من الشباب إلى الهجرة، مما تسبب مؤخرا في غرق عشرات المواطنين نتيجة الهجرة غير الشرعية عبر البحر هروبا من واقع غزة بعد الحرب الأخيرة، وهذه المشاريع والبرامج التشغيلية تعمل على تعزيز صمود المواطن وبقائه في ارضه.
بدوره، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي، مارين هيرو، أن هذه البرامج مهمه لدى الأوربيين، وأن اوروبا تؤمن أن المدرسة والجامعة لا تُعلمان الكثير من الممارسات والمهارات الحياتية، وبدأت منذ الثمانينات بإطلاق مثل هذه البرامج، كبرنامج إريسموس والذي تطور في السنوات الأخيرة ليشمل أعدادا أكبر ومساحات جغرافية أوسع، وذلك لتعليم الشباب مهارات حياتية عن طريق تنقلهم بين المدن الأوربية، واكتسابهم خبرات فنية ولغات وتقاليد، وتوسيع مداركهم، وادماجهم في العمل لتعلم كيفية التواصل، واتخاذ المبادرات، وإدارة العمل، والتنفيذ، وتحمل ضغط العمل، وأن الاتحاد الأوروبي يهتم بدعم رأس المال البشري، وخاصة تعزيز التشغيل بين الشباب ودعم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية.
وقدمت، المدير الإداري لمؤسسة جهود للتنمية المجتمعية والريفية، تغريد ناصر، عرضا عن مشروع ديدالوس، وهو مشروع البوابة الإلكترونية التوظيفية لمنطقة حوض البحر الابيض المتوسط يقدم خدمات تعتمد على الموقع تمثل فرص التوظيف والعمل المنتشرة عبر أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط وهو يشكل تكاملا في نظم المعلومات الجغرافية وعقد المؤتمرات على شبكة الانترنت وطبيعة المشروع العابر للحدود والملامح الرئيسية للمشروع الذي يعد أداة مفيدة و قيمة للمستخدمين.
كما قدمت سهى صبوح، عرضا حول مشروع (كابوريرا)، الذي يهدف الى المساهمة في الحد من نسبة البطالة بين الشباب، من خلال توفير فرص تنقل 90 شابا وشابة، وتطويرهم على المستوى المهني، ودعم وتطوير مؤسسات المجتمع المدني، وتعزيز المواطنة الفاعلة والحوار ما بين الثقافات، ودعم التشبيك على مستوى حوض البحر الابيض المتوسط، ويشارك به عشرة شبان فلسطينيين، سيتم ابتعاثهم لدول أوروبية، وجلب عشرة شبان أوروبيين إلى فلسطين.
كما قدم خمسة من الشبان والشابات الذين شاركوا في (كابوريرا) عرضا لخبراتهم وتجاربهم في المؤسسات الفلسطينية.
يُشار إلى أن مشروع "كابوريرا" الممول من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج ENPI/ CBC MED، ومدته سنتان يهدف لتعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط، وبناء قدرات الشباب من خلال سباق التتابع المنفذ من قبل جمعية جهود للتنمية المجتمعية والريفية بالشراكة مع ست دول أوروبية وعربية على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط وهي إيطاليا، اليونان، البرتغال، الأردن، لبنان، وفلسطين.
_