كشفت وسائل إعلام عراقية عن وفاة وزير الخارجية العراقي الأسبق والدبلوماسي عدنان الباجه جي عن عمر يناهز 96 عاما، بعد تدهور وضعه الصحي في أبوظبي .

كان عدنان الباجة جي خارج العراق عندما أطاح البعثيون بحكم عبد الرحمن عارف في انقلاب تموز 1968، وارتأى عدم العودة وقرر العمل مع المعارضة العراقية، حيث كان عضوا بارزا فيها. التحق بحكومة أبو ظبي للعمل فيها، وقد حضر اجتماع التوقيع على دستور إقامة الإمارات العربية المتحدة وإعلان استقلال الدولة.

ولد عدنان الباجة جي في بغداد، العراق، ويرجع أصل أسرته لمدينة الموصل ولقبيلة شمر العربية، ابن السياسي البارز في عهد الملكية (مزاحم الباجه جي الذي كان رئيس الوزراء العراقي خلال الحرب في فلسطين في عام 1947)، وعين سفيرا للعراق في الأمم المتحدة إبان ثورة 14 تموز 1958 بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم، ثم وزيرا للخارجية في عهد عبد السلام عارف وخدم خلال الحرب مع إسرائيل في 1967.

وفي العام 1950، عين مساعدا لمدير الدائرة السياسية بوزارة الخارجية العراقية، وواصل العمل في الوزارة لمدة 8 سنوات، وفُصل منها نظرا لميوله الناصرية.

يتمتع الباجه جي بصلات قوية في الخليج، وقضى السنوات التي كان فيها بالمنفى في أبو ظبي، حيث كان مستشارا لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في يوم 10 تشرين الثاني 2015 تناقلت بعض الأنباء خبر وفاته بسبب أزمة قلبية في دبي ، بينما نفت أنباء أخرى وفاته وقالت أنه بخير ، وانه في أبو ظبي مستقر .

وأكدت مصادر مقربة من عائلته أن سيتم دفن وتشيع جنازة الراحل في أبو ظبي .

وعقب احتلال العراق سنة 2003، وتولي سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة السفير الأمريكي بول بريمر أولى الهيئات التي تولت شؤون العراق، قام بريمر بتعيين السيد الباجه جي عضوا في مجلس الحكم الذي تشكل بتاريخ 12 تموز/يوليو 2003، ومنح المجلس صلاحيات جزئية في إدارة شؤون العراق.

وكانت سلطة الائتلاف الموحدة تمتلك الصلاحيات الكاملة حسب قوانين الحرب والاحتلال العسكري المتفق عليها في الأمم المتحدة. وكانت السلطة الحقيقية بيد قوات الاحتلال الأمريكية وممثلها في العراق بول بريمر.