التربية والاستثمار الفلسطيني يدشنان الطاقة الشمسية في الأدهمية بضواحي القدس
دشّنت وزارة التربية والتعليم وصندوق الاستثمار الفلسطيني مشروع الطاقة الشمسية في مدرسة ذكور الأدهمية بمديرية تربية ضواحي القدس ، بقدرة إجمالية بلغت 65 كيلو واط.
ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية على أسطح المدارس الحكومية الذي تصل قدرته الإجمالية إلى 35 ميجا واط وبحجم استثماري يصل إلى 35 مليون دولار على مدار أربعة أعوام؛ والمنفذ بين الوزارة والصندوق.
جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني ، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني د. محمد مصطفى، ورئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية م. ظافر ملحم، ونائب محافظ القدس عبدالله صيام، ورئيس مجلس إدارة شركة كهرباء القدس م. هشام العمري، وبحضور ممثلي الشركات والمؤسسات الشريكة، وحشد من الأسرة التربوية.
وفي هذا السياق، أكد عورتاني أن هذا المشروع يأتي في سياق توجه القيادة والحكومة الفلسطينية للانفكاك التدريجي عن الاحتلال والاعتماد على الذات، وأن الاهتمام بالطاقة المتجددة وإنتاج الكهرباء منها هو على رأس سلم الأولويات، بما يشكل ذلك أنموذجاً مستداماً للمدارس الخضراء والطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يشكل أيضاً تثقيفاً للطلبة وينشر الوعي بينهم بخصوص فوائد الطاقة المتجددة، كما يشكل دخلاً إضافياً للمدارس لتمويل بعض الاحتياجات التطويرية بشكل جزئي.
وقال وزير التربية: "نرى في هذا المشروع أنموذجاً للشراكة الخلاقة بين القطاعين الحكومي والخاص، والتعليم يجب أن يُدعم بشراكات جامعة تضم القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعين المحلي والمدني"، مشيراً إلى أن الوزارة ركّبت أنظمة الطاقة الشمسية من مصادر تمويل أخرى في حوالي 400 مدرسة؛ ليصبح مجموع المدارس التي نُفّذت فيها مشاريع الطاقة الشمسية حوالي 900 مدرسة، مؤكداً أن الوزارة ماضية في تعميم هذا المشروع وفق الإمكانات والتمويل المتاح، وأن ذلك على رأس سلم الأولويات.
من جهته، أعرب مصطفى عن سعادته بوجوده في هذه المنطقة المستهدفة؛ وأن هذا المشروع هو بمثابة رسالة دعم وإسناد، مؤكداً ضرورة الاعتماد على الذات والسعي نحو تحقيق الاستقلال الاقتصادي ومجابهة التحديات، موضحاً أن هذه الشراكة تدلل وعي وطني عالي المستوى، للوقوف في وجه أية التحديات، داعياً للاستمرارية في البرنامج وتوسيعه.
من جانبه، أشار ملحم إلى أن هذا المشروع هو خطة للأمام لإنجاح خطة الانفكاك عن الاحتلال، لافتاً إلى أن هذه المشاريع تساعد على تخفيض تكلفة الكهرباء على الجانب الفلسطيني، داعياً إلى ضرورة التوجه نحو الاستدامة، معبراً عن شكره لجميع الشركاء في هذا البرنامج.
بدوره، أكد صيام اعتزازه واهتمامه بمثل هذه المشاريع الريادية، مثمناً جهود وزارة التربية وصندوق الاستثمار في توفير الدعم والإسناد للمناطق المستهدفة؛ خاصةً من خلال تنفيذ مثل هذه المشاريع المُثمرة.
من ناحيته، أكد العمري أن هذا المشروع لم يكن لينجز لولا تكامل الجهود والتعاون بين كافة الشركاء، متحدثاً عن النتائج الإيجابية التي سيحققها البرنامج على صعيد المدارس المستهدفة والمؤسسات الشريكة.