مركز شمس بمناسبة اليوم العالمي للتسامح المصالحة والعدالة الانتقالية ركيزتي التسامح الفلسطيني
أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بياناً بمناسبة اليوم العالمي للتسامح . والذي اعتمدته (اليونسكو) منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في باريس في العام 1995.
وأكد المركز في بيانه على ضرورة إجراء المصالحة بين الأطراف الفلسطينية ، وبالذات منها المصالحة المجتمعية ، لتجاوز عقبات الانقسام العميقة في النسيج السياسي والمجتمعي ، كما طالب مركز "شمس" بالمسارعة في إجراء المصالحة المجتمعية التي طال انتظارها بين عائلات وأسر الضحايا وتعزيز قيم التسامح والتوافق بين هذه العائلات عبر رؤىً حوارية بما يضمن معالجة المشكلة من الجذور، وعدم الاكتفاء بالإجراءات السياسية على أهميتها، بما يحقق العدالة والسلم الأهلي والتماسك وتعويض الضحايا مادياً ومعنوياً ورد الاعتبار والاعتذار لهم ، وإعادة تأهيلهم وعلاجهم وإدماجهم في المجتمع احتراماً للمادة (32) من القانون الأساسي الفلسطيني وعملاً بها.
كما ورحب مركز "شمس" بالتوجهات الإيجابية الصادرة عن المستوى السياسي لإجراء الانتخابات مع ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لإجرائها وتهيئة البيئة لها وتفعيل اتفاقيات المصالحة ، وهو ما سينعكس إيجاباً على المصالحة المجتمعية والنسيج الأهلي تعزيزاً له إذا ما تم اتخاذه ضمن مجموعة قرارات تؤدي إلى عدالة انتقالية شاملة ومدروسة . داعياً جميع الأطراف إلى وجوب قبول كافة لنتائج الانتخابات أيا كانت ، وهو ما سيعيد الشرعية للمؤسسات ويعزز السلم الأهلي والتماسك المجتمعي.
كما ودعا مركز "شمس" في بيانه إلى ضرورة مأسسة المصالحة عبر إنشاء مؤسسة وطنية باسم المؤسسة الفلسطينية للعدالة الانتقالية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي والإداري ، تعمل على كشف حقيقة الانتهاكات التي حدثت خلال السنوات السابقة ومصارحة المواطنين بها، مع الأخذ بعين الاعتبار الحريات الشخصية والحق في الخصوصية والسرية ، كإجراء علاجي . ووضع آليات المساءلة والمحاسبة التي تحول دون الإفلات من العقاب ، وبما يمكن القضاء من النظر في انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت بنزاهة واستقلالية وشفافية ، على أن تكون معايير الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها فلسطين المرجعية ، وبما فيها العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية مناهضة التعذيب.