نظمت السفارة الفلسطينية في جمهورية فيتنام باكورة من الفعاليات الفلسطينية والتي انطلقت اليوم الخميس، بهدف إحياء عدد من المناسبات الفلسطينية منها: الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وذكرى إعلان الاستقلال 15/11، وكذلك اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29/11، وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية 1/1.

وافتتح اليوم الثقافي في بيت فلسطين في العاصمة هانوي، حسب بيان لسفارة اليوم الخميس، وفقاً للوكالة الرسمية، بتقديم أبناء الجالية الفلسطينية في فيتنام لعدد من الرقصات الفلكلورية الفلسطينية.

وألقى سفير دولة فلسطين لدى فيتنام السفير سعدي الطميزي كلمة سلّطَ فيها الضوء على أهمية هذه المناسبات الوطنية في تاريخ الشعب الفلسطيني، كما أكد أهمية توطيد وتطوير العلاقات الثقافية بين الشعوب، وبأن فيتنام وفلسطين ترتبطان بعلاقات سياسية تاريخية، وبأن العمل جارٍ على تجسيدها وتطويرها على المستوى الثقافي، والمستويات الأخرى. كما عبر عن شكره لفيتنام وشعبها وكذلك شعوب العالم على تضامنهم مع الحقوق الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني.

وتضمن اليوم الفلسطيني معرضا للصور الفوتوغرافية، شملت مجموعة من الصور للتعريف بفلسطين، الأرض والإنسان، وكذلك مجموعة من الصور التي تجسد العلاقات التاريخية بين فلسطين وفيتنام، كما تم خلال اليوم الثقافي التعريف بالطعام الفلسطيني، وتقديم عدد من الوجبات التي يشتهر بها المطبخ الفلسطيني.

وخلال الفعالية، تم إشهار عدد من الكتب، أحدها كتابا بعنوان " فلسطين نحو الاستقلال والحرية والسلام والعدل"، يتناول هذا الكتاب العديد من القضايا التي تحظى باهتمام المتابعين للشأن الفلسطيني بين أواسط الجمهور الفيتنامي، كما يسلط الضوء على أبرز القضايا الشائكة للصراع الفلسطيني– الإسرائيلي، ويقدم أجوبةً وشرحاً تفصيلياً لها. في حين أشهرت الكاتبة الفيتنامية صديقة الشعب الفلسطيني "زي لي" كتاباً حول الطعام في العالم، والذي احتوى فصلاً بعنوان "المقلوبة بنكهة القدس " تضّمن شرحاً مفصلاً للطعام الفلسطيني وأشهر المأكولات الشعبية الفلسطينية، بما فيها الحمص الفلسطيني، والمتبل الفلسطيني، والمقلوبة وغيرها من الأطباق الفلسطينية المميزة. كما قدمت الفنانة الفيتنامية الشهيرة "مينه تهو" وهي ترتدي الثوب الفيتنامي بألوان الكوفية الفلسطينية، إحدى الأغنيات التي تدعو إلى المحبة والسلام.

وحضر اليوم الثقافي عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى فيتنام، بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين والكتّاب والباحثين وقادة الرأي الفيتناميين، وعدد من مشاهير الفن والأدب والموسيقى في فيتنام.