سنستمر بالقتال إذا لم تقبل إسرائيل
بالفيديو: النخالة: أعطينا موافقة على وقف إطلاق النار في غزة بهذه الشروط وننتظر رد القاهرة
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة ، مساء يوم الأربعاء، إن إسرائيل أبدت رغبتها بوقف إطلاق النار، مضيفا : "نحن أعطينا شروطا وإذا لم تقبل بها إسرائيل سنستمر بالقتال حتى أمد مفتوح".
وتابع النخالة في لقاء له تابعته (سوا) عبر قناة الميادين : "شروطنا لوقف القتال تشمل وقف الاغتيالات في قطاع غزة والضفة الغربية ووقف إطلاق النار على مسيرات العودة والتزام إسرائيل بتفاهمات القاهرة حول كسر الحصار".
وذكر أنه "يوجد تفاهمات في القاهرة حول كسر الحصار وأدرجنا هذه التفاهمات ضمن شروط وقف إطلاق النار"، مؤكدا أن حركته طلبت أن تلتزم إسرائيل بما تم الاتفاق عليه وعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين".
اقرأ/ي أيضًا: مصدر لسوا: التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غـزة بجهود مصرية
وأردف قائلا : "إذا التزمت إسرائيل بهذه الشروط نقبل بوقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن "القاهرة تدير المفاوضات مع الاحتلال، ونحن بانتظار ردها على شروطنا، ولا مشكلة لدى حركته بوقف إطلاق النار لكن بالشروط التي حددتها".
وأشار النخالة إلى أنه تلقى دعوة من القاهرة بعد قصف تل أبيب بساعتين، ولم يكن لديه الرغبة بالذهاب، مردفا : "لدينا إمكانيات للقتال".
واعتبر النخالة أن "الدور المصري إيجابي بالنسبة لنا، وهم يبذلون جهودا كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلي ونحن نتجاوب معهم"، مشددًا على إصرار حركته على شروطها.
وكشف أن زيارته إلى القاهرة كانت مقررة غدا ولكن تأجلت لأنها مرتبطة بصيغة اتفاق، مستطردا بقوله : "إذا اتفقنا يمكن أن نلتزم بوقف إطلاق النار فورا وأنا أتعهد بذلك".
وأوضح النخالة أنه إذا لم تلتزم إسرائيل بأي بند في الاتفاق، "فلن نلتزم وسنرد على أي استهداف في نفس اللحظة".
ونوه النخالة إلى أن إسرائيل تريد العودة إلى اتفاق العام 2014، لكنه رفض، مستطردا : "سنستهدف كل المدن الإسرائيلية بالكامل ومستمرون طالما رفض الاحتلال البنود التي اقترحناها لوقف العدوان".
وبحسب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، فإن التهدئة التي نتحدث عنها في العادة مؤقتة ولا نقبل بوقف إطلاق نار مطلق، منوها إلى أنه لدى حركته بنك أهداف كبير كما لإسرائيل بنك أهداف.
وأكد أنه "لا يوجد في سرايا القدس رصاصة واحدة تطلق دون أوامر القيادة مباشرة ونتحمل مسؤولية أي رصاصة تطلق"، مشيرًا إلى أنه "كان لزاماً علينا أن نرد على الخروقات الإسرائيلية وفعلنا ذلك وسنفعل ذلك مستقبلاً".
وعدّ النخالة أن "إسرائيل تبحث عن قيمة معنوية باعتبار غزة المحاصرة والصغيرة تقوم بضربها، وأنها تحاول أن تعطي انطباع أن المقاومين يتصرفون بشكل غير منضبط"، مستدركا : "لكن أؤكد أن ما من صاروخ يتم إطلاقه دون إذن القيادة العامة لسرايا القدس".
وألمح إلى أن "إسرائيل تهربت من تحمل المسؤولية عن استهداف دمشق الأخير"، مؤكدا أن "ما جرى اعتبر فشلاً استخباراتياً".
قرار الرد
وفي السياق ذاته، ذكر النخالة أن سرايا القدس اتخذت قرار الرد في اللحظة التي استشهد فيها القائد بهاء أبو العطا ولم تنتظر حتى تشييعه.
وبين أن سرايا القدس اتخذت قرارا بضرب العمق الإسرائيلي بعد استشهاد أبو العطا، مستدركا : "لكن هناك خطط موضوعة سلفا".
وأوضح النخالة أن "سرايا القدس هي التي حددت هذا الرد وأعطت الإشارة بالانطلاق"، منوها إلى أن "باقي الفصائل موجودة عملياً لكن الجهاد الإسلامي وسرايا القدس هي التي تتقدم صفوف الرد".
وقال : "شرعنا منذ ظهر اليوم في بعض النشاطات المشتركة مع الفصائل الفلسطينية"، مشددا على أن حركة الجهاد الإسلامي تستطيع أن تدير هذه المعركة لوحدها لوقت طويل
وأضاف : "لم يكلفنا أحد ولسنا حاضرين لتكليف أحد واتخذنا القرار في لحظة استهداف القائد ابو سليم"، مؤكدا أن الميدان مفتوح لكافة القوى للرد على هذا العدوان الكبير الذي لا يستثني أحد.
وتابع : "نثق بمقاتلينا في الميدان وهم يقومون بواجبهم وسرايا القدس قادرة وتستطيع أن تدير معركة طويلة وبدون تردد (..) نحن نمتلك المقاتل الشجاع والقادر على أن يحول الميدان إلى جبهة قتال ولدينا إمكانيات متعددة ومتنوعة".
وأردف قائلا : "لا نريد الآن أن نتحدث بالتفاصيل والكثير حول الإمكانيات لكن جزء من الإمكانيات هو ما تشاهدونه في الإعلام".
وألمح إلى أن الحال حاليا مفتوحة على جميع الاحتمالات ويمكن أن تكون حرب طويلة الأمد، مبينا أن "هذا الأمر منوط بموقف الاحتلال".
ونوه النخالة إلى أن "الرد الذي يجري في غزة هو جزء من الرد على الاستهداف الذي تم في دمشق"، مشددا أن "إسرائيل لا تستطيع أن تكسر أضلع محور المقاومة وهي تواجه الآن سرايا القدس".
وقال : "ضلع المقاومة في قطاع غزة متين وقوي ونمتلك من المقاتلين الأشداء الحاضرين دوما للشهادة وليس فقط للقتال"، مستطردا بقوله : "لن نطلب من محور المقاومة وحلفائنا أن يتدخلوا الآن أو لاحقاً ولسنا مضطرين لذلك".
ووفق النخالة، فإن السلاح الذي تمتلكه المقاومة في غزة ليس معزولاً عن محور المقاومة، مضيفا : "نحن متكاملين في محور المقاومة ولم نصل إلى الحد الذي يضطرنا إلى فتح كل الجبهات من أجل القتال الدائر في غزة".