جنيف/سوا/ انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين ما وصفه ب "سجل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المقلق حيال الكيان الإسرائيلي"، مؤكدًا سعي واشنطن إلى مواجهة "عزلة" إسرائيل داخل المجلس.

وأشار كيري في مداخلته أمام المجلس في افتتاح أعمال دورته الـ28 إلى "التركيز غير المتوازن على دولة ديمقراطية واحدة بصورة غير مسبوقة وإصدار مجموعة من القرارات تتزايد من عام إلى آخر".

كما انتقد اعتماد المجلس في دورات سابقة قرارًا حول الجولان تقدمت به سوريا منددًا بأن "يتم قبول هذا القرار من بلد يحكمه رئيس يمارس جميع انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعبه".

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي "هوس" مجلس حقوق الإنسان ب الكيان الإسرائيلي "يقوض مصداقيته"، مؤكدًا سعي واشنطن إلى "مواجهة عزلة إسرائيل داخل المجلس وفي الوقت ذاته الحفاظ على الحياد والانصاف في التعامل مع القضايا ذات الصلة"، على حد قوله.

كما شدد على "التزام الولايات المتحدة بالعمل مع المجلس والتعاون معه ومع آلياته للمساهمة في تنفيذ التزاماته المنوط بها كي يصبح المجلس صوت من لا صوت لهم والمعتقلين في غياهب السجون".

في الوقت، ذاته أشاد كيري بـ"دور المجلس في مجالات مختلفة لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها وتطوير مفاهيمها وتذكير الدول بمسؤولياتها والتزاماتها أن نسيتها أو أخفقت في تطبيقها"، مشيرًا إلى أن "المعايير الأخلاقية ليست حكرًا على دولة أو قارة".

وادعى أن بلاده "هي الأفضل في العالم سعيًا إلى تطوير مفاهيم ومعايير حقوق الإنسان لإيمان واشنطن وإدارة الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما برسالة المجلس وادارك الإدارة الأمريكية بأن هناك من التحديات التي لا تزال هناك ضرورة للقيام بمواجهتها".

وقال إن "مجلس الأمم المتحدة حقق انجازات تاريخية تتمثل في قرارات لحماية المجتمع المدني وتحرير حرية العبادة والتدخل لحث حكومات بورما وسريلانكا على احترام حقوق الإنسان وجمع كم هائل من الأدلة على الانتهاكات التي تعرض لها السوريون كأساس جيد لتحقيق العدالة".

كما أكد كيري أن "من أهم انجازات مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التوعية بمفاهيم حقوق الإنسان والتي كلما فهمتها الشعوب زاد الضغط على المنتهكين لتغيير مسارهم".

يذكر أن الدورة الـ28 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان بدأت أعمالها في الثاني من مارس الحالي وتستمر حتى ال27 من الشهر ذاته.

وتأتي هذه الدورة لبحث العديد من المواضيع المتعلقة بحقوق الإنسان أو المعنية بحالات دول بعينها مع دراسة مقترحات لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في العالم.