قادة فلسطينيون يتحدثون عن مناقب الرئيس ياسر عرفات
تحدث قادة فلسطينيون، عن مناقب الرئيس الراحل ياسر عرفات في الذكرى الخامسة عشر لاستشهاده، التي توافق اليوم الاثنين الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين ثاني.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف، على التمسك بالثوابت الوطنية التي جسدها الشهيد الراحل ياسر عرفات برمزيته ونضاله حتى تحرير فلسطين واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس .
واضاف ابو يوسف في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، ان شعبنا وقيادته ماضون على درب القائد ياسر عرفات والشهداء اجمع حتى نيل حريتنا وحقوقنا كاملة.
بدوره، قال مفوض الأقاليم الخارجية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي، ان الشهيد القائد ياسر عرفات كان بالنسبة لشعبنا في الشتات قيمة وقامة نضالية عالية لتمسكه بالثوابت الوطنية على رأسها حق العودة حيث قضى وقتا كبيرا من حياته في المخيمات وشكل لها رمزا وجعلها جزءا من تاريخ فلسطين.
وأضاف الرفاعي، ان أبو عمار زرع في شعبنا بالشتات املا كبيرا بالنصر والعودة، وكان يرى النور في آخر النفق، مشيرا الى أن عرفات موروث وطني لشعبنا في كافة اماكن تواجده، وصاحب الاجماع الكبير الذي انتقل الى ذاكرة من عاصروه الى ذاكرة كل من ولد بعد استشهاده.
من جهته، قال رئيس لجنة متابعة الجماهير العربية في الداخل محمد بركة ان الشهيد ياسر عرفات كان متواصلا بشكل دائم مع كل المكونات السياسية مع شعبنا في الداخل ايمانا منه بوحدويتنا ، مشيرا الى ان ابو عمار منع محاولات اسرائيل احداث فتنة بين مكونات جماهير شعبنا داخل الخط الاخضر.
واضاف بركة، ان ابو عمار لا يزال حاضرا بين جماهير شعبنا في الداخل، مؤكدا ان هذه الرؤية والمسيرة يكملها الرئيس محمود عباس برفضه محاولات تصفية القضية وخاصة صفقة القرن .
من جانبه، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير عضو اللجنة التنفيذية احمد ابو هولي ان الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات مؤسس حركة فتح ترك من خلال مسيرته النضالية في جميع المحافل الدولية وصية بان المساس بقضية اللاجئين خط احمر.
واضاف ابو هولي، ان الشهيد القائد ابو عمار حافظ على مكانة اللاجئ ورفض التوطين والابعاد عن الوطن واثبتت مسيرته النضالية بانه الثابت الاول والاساس لحماية حق العودة واللاجئين وتحويلهم الى رموز وعناوين في قضيتنا للدفاع عن حقوق شعبنا
أما نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم أكد ان الشهيد القائد الراحل ياسر عرفات كان رمزا للوحدة الوطنية رغم بعض الاختلافات مع الفصائل إلا انه كان حريصا على الحوار ليتم التوصل الى التوافق الوطني بحيث لا يؤدي الخلاف لتصدع الوحدة الوطنية التي كانت سمة للمرحلة التي قادها الشهيد ياسر عرفات .
وأضاف عبد الكريم، ان ياسر عرفات اختلفنا معه ولم نختلف عليه حيث كان مكرسا بامتياز كرمز للثورة الفلسطينية بكل مكوناتها.
وتعقيبا على منع حركة حماس احياء ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات في قطاع غزة قال عبد الكريم، ان هذا الإجراء مدان وغير مقبول مشيرا الى ان "حماس لم تمس بحرية التعبير لجماهير شعبنا في غزة فحسب إنما بمكانة ياسر عرفات وما يمثله من مكانة لهم" وفق قوله.
في ذات السياق، أكد نائب الامين العام لجبهة التحرير العربية محمود اسماعيل ان الشهيد الراحل ياسر عرفات عزز من مكانة منظمة التحرير دوليا وإقليميا، مشيرا الى انه استطاع التمهيد للمرحلة التي يقودها الان الرئيس محمود عباس من اجل الوصول الى حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال اسماعيل، إن الرئيس عرفات استطاع ان ينشر منظمة التحرير في بقاع العالم والامم المتحدة مشيرا الى ان استطاع نقل جلسة الامم المتحدة الى جنيف بعد ان منعت واشنطن دخوله الى اراضيها عام 1974 ليلقي كلمة فلسطين فيها معتبرا ذلك اول انتصار للفلسطينيين على الساحة الدولية.
وأضاف اسماعيل ان عرفات لم يكن رمزا وقائدا فلسطينيا فقط بل نفذ الى القومية العربية ليشكل حالة ومنارة في طريق النضال القومي وكان رمزا وقائدا امميا ودوليا واحد عمالقة حركة عدم الانحياز في العالم التي كان يقودها عدد من العمالقة مثل راجيف غاندي وجمال عبد الناصر الامر الذي فتح له المجال لبناء علاقات في العالم مثل الاتحاد السوفييتي وفرنسا.
واعتبر اسماعيل انطلاقة حركة فتح التي قادها ياسر عرفات وفجر انطلاقتها عام خمسة وستين تحولا في القضية من اللجوء الى النضال القانوني والشرعي لشعبنا قائلا ان عرفات حوّل المخيمات لمعسكرات للفدائيين والمناضلين بدل ان يكونوا على باب الأونروا التي نخوض معركة مع الامم المتحدة لأجل بقائها حتى لا يُنسى اللاجئ الفلسطيني ولا تقوم امريكا واسرائيل بشطب قضيته.
وندّد اسماعيل بمنع حماس احياء ذكرى استشهاد الراحل عرفات في قطاع غزة بالقول ان "اعداء فلسطين بمختلف تسمياتهم ومواقعهم لا يريدون احياء الذكرى لأنها استمرار للتمسك بالثوابت الوطنية والقيم والمبادئ التي وضعها عرفات" معتبرا ذلك "حقدا على النضال الوطني الفلسطيني الذي قادته حركة فتح" على حد تعبيره.