الإغاثة الزراعية تطلق مشروع تعزيز الانتاج الزراعي المستدام بمحافظة قلقيلية
قلقيلية/ سوا/ أطلقت الإغاثة الزراعية في محافظة قلقيلية اليوم الاثنين، مشروع تعزيز الانتاج الزراعي المستدام لصغار ومتوسطي المزارعين في الأرض الفلسطينية، الممول من مؤسسة التعاون الإسباني.
وشارك في إطلاق المشروع محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة، ونائبه العقيد حسام أبو حمدة، ومسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية، خالد منصور، ومدير مديرية الزراعة المهندس أحمد عيد، وممثل التعاون الاسباني، خيسوس، وممثل المؤسسة الاسبانية( FBSE )، مانويل، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والشعبية ورؤساء مجالس محلية وبلديات، وممثلون عن الجمعيات والتعاونيات الزراعية والعديد من مزارعي المحافظة.
واستعرض المحافظ رواجبة واقع المحافظة واستهدافها من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أن ممارسات الاحتلال تهدف إلى تهجير المواطنين والاستيلاء على ما تبقى من الأرض. وأكد على أهمية المشروع للقطاع الزراعي ومساهمته في استمرار صمود المواطنين وثباتهم على أراضيهم، وفي تحسين مستوى هذا القطاع، وثمن وقوف المؤسسات والمنظمات الدولية بجانب حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة، داعيا العالم الحر للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته وحاجته لهم في محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على ما قام به من استيطان وبناء لجدار الفصل العنصري، وجرائم قتل منظمة بحقه.
وأشاد رواجبة بدور التعاون الاسباني ودعمهم المستمر لشعبنا خاصة ما يخص القطاع الزراعي، مؤكدا أن إطلاق مشروع تعزيز الإنتاج الزراعي المستدام يعزز صمود المواطنين خاصة المزارعين منهم، مثمنا دور الإغاثة الزراعية ودعمها للزراعة والمزارعين.
بدوره، أكد مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية خالد منصور على دعم صغار ومتوسطي المزارعين في محافظتي طولكرم وقلقيلية بهدف تعزيز صمودهم وتحسين مستوى دخلهم.
وأكد ممثل الاتحاد الاسباني على استمرار التعاون ودعم اسبانيا للشعب الفلسطيني رغم الأزمة الاقتصادية التي تعانيها، مشيرا إلى أن رؤية اسبانيا الإستراتيجية لدعم قطاع الزراعة الفلسطيني خاصة المناطق المهمشة والمستهدفة من الجدار والاستيطان، وقال: إن أهدافنا تكمن في تعزيز إمكانية الوصول للمناطق الغنية بالمياه لتحويلها إلى مناطق زراعية مروية، ونقل المعرفة وتبادل الخبرة وتعزيز قدرات الجمعيات الزراعية وتمكين المرأة من الحصول على حقوقها، داعيا إلى زيادة التنسيق مع المؤسسات الحكومية والشعبية لدعم قطاع الزراعة والنهوض به.
من ناحيته شكر مدير الزراعة، الإغاثة الزراعية لإطلاقها هذا المشروع الحيوي، وقال: إن القطاع الزراعي يشكل نسبة عالية من صادرات شعبنا، حيث بلغت نسبته 21% من قيمة الصادرات مما يدل على أن هذا القطاع مهم وحيوي، مؤكدا على أهمية تنفيذ المشاريع الزراعية ذات البعد الاستراتيجي، مشيرا إلى أهمية دعم واستغلال الثروات خاصة المياه لخدمة هدف الزراعة المتكاملة، وأكد على أهمية تأهيل وشق الطرق الزراعية خاصة في الأراضي الواقعة خلف الجدار والمستهدفة من الاحتلال.
واستعرض عودة، عودة العلاقة مع التعاون الاسباني واصفا إياها بالناجحة والشفافية، مؤكدا على ضرورة التزام المجالس المحلية بالمساهمة المجتمعية لإنجاح المشاريع بالتعاون مع الإغاثة الزراعية.
وقدم عزت زيدان مسؤول المشاريع في الإغاثة الزراعية عرضا للمشروع وأهميته، مؤكدا أن الهدف منه تحويل 15 موقعا في محافظتي طولكرم وقلقيلية من أراض غير مستخدمة أو تعتمد على مياه الأمطار إلى أراض مروية تخدم 1969 مزارعا ومزارعة، وهذا يعود بزيادة ربحية واستدامة القطاع الزراعي وتطويره.