إضراب في مدارس قباطية عُقب الاعتداء على مُعلم بالضرب

قباطية

تعرض مُعلم مدرسة في بلدة قباطية جنوب جنين، اليوم الأحد، إلى اعتداء من قبل فتية إثر مشكلة شخصية لا علاقة لها بالإطار التعليمي داخل المدرسة.

ووفقاً لصحيفة " القدس "، أصيب المعلم بجروح ورضوض نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أعلن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين فرع قباطية عن الإضراب في مدارس البلدة احتجاجًا على ما جرى.

وأوضح أمين سر الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين فرع قباطية، سمير ربايعة، أن فتية تبلغ أعمارهم بين 17 و16 عامًا من بلدة قباطية اعتدوا على المعلم (أ.ت) قرب مدرسة معاذ بن جبل في قباطية والتي يعمل بها، بالضرب، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات الخاصة في جنين، ووصفت حالته الصحية بالمستقرة، فيما نفى ربايعة أن يكون الاعتداء على المعلم له علاقة بالعملية التعليمية، موضحا أن المعتدين من خارج المدرسة، وتم الاعتداء بناء على مشكلة سابقة شخصية بين المعلم وأولئك الفتية.

وأوضح ربايعة أن المشكلة تعود إلى أن سيارة كان يقودها الفتية قرب منزل المعلم (أ.ت) في بلدة الزبابدة جنوب جنين اصطدمت قبل أكثر من أسبوعين، بجدار منزل المعلم، وحدثت مشادات وتم تكسير سيارة الفتية الذين قدموا شكوى رسمية بما حدث، لكنهم وبعد أيام اعترضوا سيارة المعلم حين توجهه إلى عمله في مدرسة معاذ بن جبل، وقاموا بتكسيرها وقام المعلم بدوره برفع شكوى ضدهم.

وتابع ربايعة: المعلم (أ.ت) حين أحس بأنه غير آمن، قامت المدرسة ومديرية التربية واتحاد المعلمين والأطر التنظيمية بحل المشكلة بطريقة عشائرية، وحينما تلقى المعلم تطمينات بذلك وأن يأخذ القانون مجراه ثم عاد إلى دوامه، لكن الفتية اعتدوا على المعلم اليوم.

وأكد ربايعة أن عائلات قباطية والأطر التنظيمية في البلدة واتحاد المعلمين يرفضون ما جرى مع المعلم، خاصة أن ما حدث هو نقض للاتفاق الذي جرى.

بدوره، استنكر الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين فرع قباطية في بيان أصدره اليوم، ما حدث للمعلم (أ.ت) بعد حدوث مشكلة عائلية اجتماعية بين المعلم وبعض الأشخاص خارج العملية التربوية.

وقال الاتحاد: "تم التواصل مع طرفي المشكلة لضمان دخول المعلم إلى مدرسته آمنا مطمئنا وقد تعهد الجناة أمام التربية وأمام لجان الإصلاح وأمام الاتحاد، بعدم التعرض للمعلم، وبناءً عليه أعطي للمعلم ضمانات بدخوله البلدة والوصول إلى مدرسته، ولكن فوجئ الجميع بنقضهم للتعهدات وما اتفق عليه وتعرضوا للمعلم واعتدوا عليه داخل البلدة وضمن المنطقة الجغرافية التي تقع فيها مدرسته".

وأعلن الاتحاد بعد الاعتداء على المعلم، الإضراب في المدارس داخل قباطية، وأنه تم التوجه إلى المؤسسة الأمنية وتعهد مدير التربية والتعليم والاتحاد بعدم التنازل بالمطلق عن الحق القانوني.

وقال الاتحاد: "تم التوجه إلى عشيرة (المعتدين) والتي بدورها أدانت العمل الإجرامي واستنكرته وأدانته، حيث طالب الاتحاد عشيرة المعتدين برفع الغطاء العشائري والقانوني والتنظيمي عن الجناة".

وطالب الاتحاد محافظ جنين باتخاذ أسرع الإجراءات لاعتقال الجناة وتقديمهم للمحاكمة، وطالب الاتحاد كذلك الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية بسرعة إصدار قانون حماية المعلم الذي تعده لجنة مكونة من الاتحاد ونقابة المحامين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد