رام الله / سوا / استقبل رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الاثنين في مكتبه برام الله، مدير المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية ليونيد ريشيتنيكوف والوفد المرافق، بحضور ممثل روسيا الاتحادية لدى فلسطين الكسندر روداكوف، حيث أطلعهم على تطورات العملية السياسية، والجهود الحكومية في إعادة اعمار قطاع غزة .

وأكد رئيس الوزراء على التزام القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة بالتوجهات الدبلوماسية والسياسية لمؤسسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة لنيل حقوق الشعب الفلسطيني بالحصول على دولته المستقلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يستولي على كافة مقدرات شعبنا ويحرمه من الاستفادة منها، خاصة في المناطق المسماة "ج" والتي تشكل 62% من مساحة الضفة الغربية.

وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة تسعى بشكل حثيث لتمكين المصالحة الوطنية وإعادة الوحدة وإزالة آثار الانقسام، مؤكدا أن إعادة الاعمار هي أولوية لدى القيادة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة على العديد من المستويات من أجل تسريع عملية الاعمار، ومن أجل الضغط على إسرائيل لإلزامها بالإفراج عن عائدات الضرائب التي تحتجزها، حيث تشكل هذه العائدات نحو 70% من دخل الحكومة، مما يساهم في عدم قدرتها القيام بالتزاماتها تجاه المواطنين.

ونوّه رئيس الوزراء إلى انه تم تعديل الاتفاقية الموقعة بين فلسطين والشركة المطورة لحقل غاز غزة، من أجل السماح للعديد من الشركات من الاستفادة والاستثمار من حقل الغاز والاستخراج منه، موجها الدعوة للشركات الروسية من أجل المشاركة به والاستثمار فيه.

وقدم الحمد الله الشكر والتقدير باسم الرئيس محمود عباس على الدعم الروسي لفلسطين وخاصة على المستوى السياسي، وعلى صعيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ودعم التوجهات الفلسطينية الدولية، آملا ان تقوم روسيا بدور فعال إلى جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في العملية السلمية للتوصل الى حل الدولتين.

وثمن رئيس الوزراء الشراكة الاستراتيجية بين عدد من المؤسسات الفلسطينية والروسية، ودعم الحكومة الروسية لإقامة عدد من المؤسسات في فلسطين منها المعهد الثقافي في بيت لحم ومؤسسات أخرى.

بدوره أعرب مدير المعهد الروسي ريشيتنيكوف عن استمرار الشراكة بين البلدين، واستعداد المعهد لاستقبال وتدريب السياسيين وتطوير قدراتهم، مؤكدا ان روسيا تولي اهتماما كبيرا لقضية فلسطين وانها ستبذل كافة الجهود لدعم قضايا الحل السياسي والتوصل لحل الدولتين.