العفو الدولية تطالب بوقف العنف في العراق
دعت منظمة العفو الدولية لحماية حقوق الإنسان، اليوم السبت، السلطات العراقية وقوات الأمن بالكف عن استخدام العنف تجاه المحتجين، عقب مقتل أشخاص وسط العاصمة بغداد أثناء محاولة الشرطة ازالة الحواجز.
وبحسب البيان الذي صدر عن منظمة العفو الدولية، قتل نحو 12 متظاهراً في البصرة جنوبي العراق، و6 محتجين في بغداد أثناء محاولة الشرطة إزالة الخيام والحواجز من عدة جسور وشوارع بالقرب من ميدان التحرير.
واعتبرت المنظمة في بيانها أن مدينتي بغداد والبصرة شهدتا "أياما أكثر دموية من جراء القوة المفرطة التي استخدمتها قوات الأمن العراقية مع المتظاهرين".
ومن جهتها قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو هبة مورايف: "يجب على السلطات العراقية أن تأمر فورا بوضع حد لهذا الاستخدام غير القانوني المفرط للقوة".
واختتم البيان: "إن على حكومة العراق واجب حماية حق شعبها في الحياة، فضلا عن حرية التجمع والتعبير عن آرائهم"، وطالب البيان بـ "وقف حمام الدم فورا" و"تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة".
يذكر أن مواجهات اندلعت بين قوات مكافحة الشغب في العراق والمحتجين، صباح اليوم الأحد، لاستعادة السيطرة على الساحة الواقعة في العاصمة بغداد، عقب عملية الإغلاق وسقوط قتلى واصابات.
وأفادت مصادر إعلامية، أن قوات مكافحة الشغب أطلقت وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قرب ساحتي التحرير والخلاني وسط العاصمة العراقية بغداد وذلك بعد أقل من 24 ساعة على مقتل مواطنين.
وأغلقت قوات الأمن العراقية ساحة الخلاني بالحواجز الإسمنتية لمنع وصول المتظاهرين إليها قادمين من ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن المتظاهرين قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن في ساحتي التحرير والخلاني، مضيفا أن المتظاهرين أطلقوا نداءات استغاثة من أجل وقف ما وصفها بـ "عمليات العنف المرتكبة بحقهم".
ويأتي هذا العنف على الرغم مما أعلنه المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، بشأن صدور أوامر بعدم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين الذين يحتجون، في مختلف مدن البلاد ضد الفساد وتردي الأوضاع الاجتماعية. وفق لموقع سكاي نيوز
وبدأت الاحتجاجات في العراق بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ طالب المحتجون بتوفير وظائف وخدمات، وانتشرت تلك الاحتجاجات من العاصمة إلى مدن في الجنوب بمطالب وصلت إلى التغيير السياسي الشامل للنظام الطائفي في البلاد ورحيل الطبقة الحاكمة.