قررت محكمة أمريكية، اليوم السبت، الإفراج عن موظف سابق في شركة تويتر بعد أن وجهت له اتهامات بالتجسس لصالح المملكة العربية السعودية، مع وجود قيود على سفره. 

وأكدت القاضية الأمريكية بولا مكاندليس، أن قرارها بشأن الموظف السابق أحمد أبو عمر (41) عاماً سيدخل حيز التنفيذ في الساعة 4:30 مساء، ما لم يقدم ممثلو الادعاء الاتحاديون طعناً على القرار.

ومن جهته قال محامي الدفاع كريس بلاك، "إن ممثلي الادعاء إذا طعنوا على قرار القاضية، فيتعين على الموظف أبو عمر أن يبقى قيد الاحتجاز إلى أن ينظر قاض في المحكمة الجزئية في قرارها." 

وكان قد جرى اعتقال أحمد أبو عمر، يوم الثلاثاء الماضي بعد أن وجهت له اتهامات بالتجسس مع علي الزبارة (35) عاماً وهو موظف سابق في تويتر، وأحمد المطيري (30) الذي كان يعمل لصالح مسؤولين في السعودية. 

تقول الشكوى المقدمة ضدهم، إن أبو عمر دخل مراراً على حساب أحد أبرز المعارضين للعائلة المالكة السعودية في عام 2015، وتجسس على عنوان بريده الإلكتروني وعناوين وأرقام هواتف نقاد آخرين للنظام السعودي. 

أما أحمد المطيري” عمل كوسيط بين علي الزبارة والمسؤولين السعوديين، واشتكى الأخير، في رسائل أرسلها لزوجته في 13 مايو/أيار 2015، من أن "المطيري" طلب منه السفر إلى واشنطن ومقابلة أحد أفراد العائلة المالكة. 

واكتشفت الدعوى أن الزبارة كان يطّلع على بيانات خاصة دون تصريح بذلك وشركة تويتر أعطته عطلة إدارية في نهاية 2015، لكن ذلك كان بعد حصوله على بيانات أكثر من 6000 حساب من بينها 33 حسابا قدمت السلطات السعودية إلى تويتر بشأنها طلبات تتعلق بإنفاذ القانون. وفق لموقع روسيا اليوم. 

كما تسلط الاتهامات الضوء من جديد على شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون بشأن كيفية حمايتها للتفاصيل الشخصية الخاصة التي تجمعها عن مستخدميها بما في ذلك حمايتها من موظفين لا يوجد سبب مشروع لاطلاعهم على تلك المعلومات.