شاشات سينما المرأة تطلق مجموعة أفلام من إخراج فتيات فلسطينيات واعدات
عرضت جمعية مجددون التنموية الخيرية لدعم الشباب الواقعة في مدينة رفح خمسة أفلام من مجموعة أنا فلسطينية خلال شهر أكتوبر وهي من إخراج شابات فلسطينيات وتركز الأفلام على اعطاء عمق شخصي لكيفية تعزيز المواطنة بأبعادها المكانية والزمنية وتشكل أفلامأنا فلسطينية جزء من مشروع يلا نشوف فيلم الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFDالسويسرية وصندوق المرأة العالمي.
بدأت عروض شهر أكتوبر بفيلم "خيوط من حرير" للمخرجة ولاء سعادة ويروي الفيلم حكاية مجموعة من السيدات اللواتي اتخذن من التطريز حياة لهن يتحدثن عن تفاصيل الخيوط وألوانها ويتباهين بالثوب الفلسطيني الذي يشكل ذاكرة ومهنة وارث لهن بينما اجمع الحضور على أن الثوب الفلسطيني هو رمز للهوية وللانتماء الفلسطيني وجزء من التراث والفلكلور الفلسطيني المشرف.
فيما يسلط فيلم "سرد" للمخرجة زينة رمضان الضوء علىأحلام وطموحات الشباب الضائعة أمام معابر غزة المغلقة من خلال رسائل متبادلة بين صديقتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي تروي فيه أحداث معاناتها في انتظار الحصول على موافقة لمغادرة القطاع من اجل إكمال دراسة الماجستير في الخارجحيث تنتقل في ذلك السرد في رحلة نفسية بين الجيد والسيئبين ال حماس ة والخذلان وأكد الحضور أن الحصار والاغلاقات المتكررة للمعابر أضاقت الحلقة على أبناء القطاع وأوشكتأن تجردهم من أحلامهم وطموحاتهم التي اصطدمت بواقع مؤلم يدفع بهم تدريجيا نحو الاستسلام .
أما فيلم "ورق دوالي" للمخرجة فداء نصر فيروي قصة حنين الجدة السورية لمسقط رأسها وذلك بعد زواجها من فلسطيني وانتقالها للعيش في مدينة القدس حيث تروي شوقها لأهلها وتصف تغير الأوضاع بعد الاحتلالالإسرائيلي الذي حرمها من زيارة أهلها بسبب الحدود والحواجز التي فرضها وأكد الحضور على أن فلسطين كانت ولم تزل وطن للجميع على الرغم من قيود وجبروت الاحتلال الذي يحاول جرها لعزلة قسرية تبعدها عن العمق العربي الذي تنتمي إليه.
وتم عرض فيلم "الغول" للمخرجة آلاء الدسوقي والذي يجسدالحروب المتكررة التي تعرض لها قطاع غزة فكانت هذه الحروب هي الغول الذييدب الرعب والخوف في نفوس الأطفال والكبار على حد سواء وعبر الحضور عن الآثار النفسية والجسدية السلبية التي تركتها الحروب المتكررة على القطاع وأشاروا الى ذاكرة الحرب المؤلمة التي لم تتوقف بتوقف القصف والمدافع.
وعبر فيلم "ياريتني مش فلسطينية" للمخرجة فداء نصر عن القيود التي تلاحق طموحات الفتيات الفلسطينيات سواء من المجتمع أو من المحتل الأمر الذي جعلها تتمنى لو لم تكن فلسطينية كي لا تتعرض لكل هذه العراقيل والمشاكل ولكنها في كل مرة تعود وتتمسك بهويتها وانتمائها الفلسطيني الذي تعتز به وأكد الحضور أن الفلسطيني متجذر بأرضه على الرغم من كل محاولات الاحتلال لاقتلاعه من أرضه وهويته.
وبناء على توصيات الحضور تم تأكيدأهمية هذه العروض في طرح مشكلات المجتمع والشباب بمختلف أبعادهاوأسبابها كما وقد ساهمت في تشجيع سينما المرأة وتطوير تجربتها الإخراجية
إضافة الى مساهمتها في إظهار كم العقبات التي تعترض المرأةوالتي تنجم عن العادات والتقاليد السلبية المنتشرة في المجتمع.